أنقرة (زمان التركية) – عقد اتحاد مصنعي الدقيق في تركيا (TUSAF) اجتماعًا في مدينة أنطاليا جنوب البلاد، وأصدر تحذيرات من أن الفترة القادمة قد تشهد أزمة في القمح ومنتجاته، كما حدث من قبل في إنتاج البطاطس والبصل.
وأوضح رئيس الاتحاد أران جونهان أولوصوي أن هناك تراجع في المساحات المزروعة بالقمح في تركيا خلال السنوات الأخيرة، كغيرها من دول العالم، قائلًا: “كانت المساحة المنزرعة بالقمح في تركيا خلال عام 2000 حوالي 9.4 مليون هكتار، إلا أنها تراجعت بنحو 23% لتصل إلى 7.3 مليون هكتار فقط خلال عام 2018”.
مضيفًا: “من المتوقع أن تتراجع تلك المساحة خلال عام 2019 بنسبة 5%. ولكننا مجبرون على وقف التراجع في مساحات زراعة القمح على المدى المتوسط”.
وأشار أولوصوي إلى ارتفاع أسعار الخبز في الفترة الأخيرة في تركيا، لافتًا إلى أنه تم تحديد سعر جوال الدقيق بسعر 85 ليرة تركية، ضمن خطة مكافحة التضخم.
وكشف عن أن القمح يمثل 30% من قيمة الخبز، قائلًا: “على عكس المعلومات الخاطئة المقدمة للرأي العام، فإن التضخم في أسعار الدقيق، أقل جدًا من قيم مؤشر أسعار المستهلك”.
وأردف “وفقًا لمعطيات هيئة الإحصاء التركية فقد بلغ الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلك منذ يناير/ كانون الثاني 2016 وحتى نهاية فبراير/ شباط 2019 نحو 49%، بينما الزيادة في أسعار القمح 22%، في الفترة نفسها. أما الزيادة في أسعار الخبز فقد وصلت إلى 38%”.
وكانت غرفة الخبازين في العاصمة التركية أنقرة، أعلنت الخميس الماضي، ارتفاع أسعار الخبز بمقدار 25%، ليصل سعر رغيف الخبز الذي يقدر وزنه بـ200 جرام إلى ليرة وخمسة وعشرين قرشًا، مبررة ذلك بارتفاع تكلفة الكهرباء، والغاز والدقيق، وتكلفة المعيشة التي تدفع بالعمالة إلى زيادة أجرها مما تسبب في ارتفاع سعر الخبز للمرة الثانية بعد الزيادة التي أُقرت في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.