إسطنبول (زمان التركية) – كشف التقرير السنوي المعلن من قبل معهد دراسات السلام في ستوكهولم (SIPRI) عن استمرار ارتفاع النفقات العسكرية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن إجمالي النفقات العسكرية خلال عام 2018 بلغت 1 تريليون و800 مليار دولار أمريكي.
وبحسب التقرير الذي نشره معهد دراسات السلام في ستوكهولم (SIPRI) فقد حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على مركزها الأول في قائمة الدول الأكثر إنفاقًا على الجانب العسكري، بينما جاءت تركيا في المركز 15 على مستوى العالم، بميزانية عسكرية نحو 19 مليار دولار أمريكي، بزيادة في الإنفاق العسكري بنحو 24% عن العام السابق.
وقال الباحث في المركز نان تيان: “إن تركيا تبدو متعجلة في استلام المهمات العسكرية السريعة، وتتكلف المزيد من النفقات. وتعقد صفقات أسلحة ثقيلة جديدة، وتوسع عملياتها العسكرية ضد المجموعات الكردية في شمال سوريا وهذا يكلفها أموال كثيرة جدًا”.
وأوضح المعهد في تقريره أن ميزانية الإنفاق العسكري للولايات المتحدة بلغت 649 مليار دولار أمريكي خلال عام 2018، كما سجلت 4% زيادة مقارنة بالسنة السابقة، مشيرًا إلى أن العامل الأكبر في هذا الزيادة هو برامج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 لبيع المزيد من السلاح.
أما الصين فقد حافظت على مركزها الثاني عالميًا من حيث الإنفاق العسكري، بميزانية عسكرية بلغت 250% بنسبة زيادة وصلت إلى 14% عن السنة السابقة.
إلا أن التقرير كشف أن المركز الثالث في النفقات العسكرية كان من نصيب المملكة العربية السعودية بقيمة 67 مليار و600 مليون دولار أمريكي، وجاءت الهند في المركز الرابع، ثم فرنسا في المركز الخامس.
وأشار التقرير إلى التراجع الكبير الذي تعرضت له روسيا في الإنفاق العسكري لتتراجع من المركز الرابع إلى السادس، بقيمة نفقات بلغت 61 مليار و400 مليون دولار أمريكي خلال عام 2018.
وفي دراسة مفصلة للمعهد أوضح أن إجمالي النفقات العسكرية في جميع أنحاء العالم إذا قُسمت على تعداد السكان العالمي، سيكون نصيب الفرد الواحد 239 دولار أمريكي.
وتشن أنقرة بشكل سنوي عمليات عسكرية ضد الميليشيات الكردية في الشمال السوري كان آخرها العملية التي تمت في يناير 2018، بهدف إلى السيطرة على منطقة عفرين.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخرا من أن بلاده قد تبدأ عملية عسكرية جديدة في سوريا في أي لحظة.