برلين (زمان التركية) – أوضح السفير الألماني لدى تركيا مارتين إردمان أن بلاده تشارك الولايات المتحدة الأمريكية مخاوفها في حال حصول تركيا على منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400، قائلًا: “إذا أصدرت تركيا قرارًا بشأن النظام غير المتوافق مع حلف الناتو، عليها أن تضع في حسبانها النتائج عواقب ذلك أيضًا”.
وقال إردمان خلال مشاركته في مؤتمر الأمن بإسطنبول الذي نظمته جامعة باشكنت التركية بالتعاون مع وقف كونراد آيدن آور: “نحن نريد أن تستمر تركيا في صف التحالف الغربي دائمًا. ولكننا نشعر بقلق بالغ حال حصول تركيا على منظومة S-400 الروسية”.
وأكد إردمان أن على تركيا أن تضع في حسبانها تبعات وعواقب تلك الخطوة في حال إصرارها على الحصول على المنظومة الروسية غير المتوافقة مع القوات العسكرية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وشارك في فعاليات المؤتمر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين، حيث أوضح أن تركيا تحاول وتسعى منذ نحو عشر سنوات للحصول على منظومة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت، دون جدوى، الأمر الذي دفعها للتفكير في منظومة الدفاع الجوي الروسية.
وأكد كالين أن منظومة الدفاع الروسية إس 400 لن يتم دمجها في النظام الدفاعي الخاص بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قائلًا: “إن مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حصولنا على بطاريات إس 400، هي أن تلك المنظومة يمكنها أن تشكف المعلومات التقنية والتخطيطية لطائرات إف-35 الأمريكية. وبحسب خبرائنا فإن تلك المخاوف لا أساس لها من الصحة؛ لأنه إذا كانت تلك المنظومة لها القدرة على الوصول إلى معلومات حساسة بهذا الشكل، لكانت روسيا نفسها قد حصلت على تلك المنظومة منذ زمن بعيد، دون الحاجة إلى بيعها إلى تركيا”.
وتابع “هناك بطاريات من هذه المنظومة تابعة لروسيا في سوريا. وهناك طائرات إف-35 إسرائيلية. فإن كان لدى المنظومة إس-400 إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة، لكانت قد حصلت على ما تريد منذ زمن بعيد؛ لذلك فإننا لا نرى أنها تمثل خطرًا على نظام الدفاع الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
وتحاول أنقرة طمأنة حلفائها في الناتو بشأن صفقة الصواريخ الروسية، بعد صدور تهديدات بطردها من الحلف، وتلويح واشنطن بعقوبات مؤلمة حال تسلمت تركيا الصواريخ من موسكو.
وتخشى واشنطن وحلفائها الغربيين من أن تتسرب أسرار الطائرات الأمريكية إلى الروس الذين من المنتظر أن يبدأوا في تدريب الجيش التركي على استخدام المنظومة الجديدة.