إسطنبول (زمان التركية) – صرحت تركيا اليوم الاثنين أن زكي مبارك حسن، المواطن الفلسطيني المعتقل لديها بتهمة التجسس لصالح الإمارات انتحر في السجن.
وقد وصف موقع “إرم نيوز” الإماراتي الواقعة بـ”تطور مثير للشكوك”، وفصل ذلك قائلاً: “وذلك نظرًا لسوابق أنقرة في تسييس القضاء، وتوجيه تهمة التجسس ثم التراجع عنها، كما حصل مع القس الأمريكي أندرو برانسون”.
وأضاف الموقع أن تركيا لم تقدم أي دليل حتى الآن على الانتحار المزعوم، ناقلاً عن مصدر دبلوماسي لم يذكر اسمه قوله: “إن المتهم المفترض قد يكون توفي تحت التعذيب الشديد من السلطات التركية التي يبدو أنها لم تجد خلال الأيام الماضية أي أدلة تدعم اتهامها للإمارات”.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن فائد مصطفى السفير الفلسطيني لدى أنقرة، قوله إن تركيا أبلغتهم أن الموقوف زكي يوسف المتهم بالتجسس لصالح الإمارات، وجِد منتحرًا في مكان توقيفه في أحد السجون التركية.
وقال زكريا مبارك حسن، شقيق الفلسطيني المنتحر بحسب مزاعم حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا” شقيقي لم ينتحر وإنما تم قتله أثناء اعتقاله داخل السجون التركية“، نافياً ما ورد في الإعلام التركي حول انتحاره شقيقه، مطالبًا بإجراء تحقيق في مقتل أخيه، وداعيًا السفارة الفلسطينية في أنقرة إلى التدخل وإظهار النتائج الحقيقية.
ويرى مراقبون أن هذا التطور الصادم قد يؤدي إلى توتر غير مسبوق في العلاقات بين تركيا ودول الخليج، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، التي زعمت تركيا أن الفلسطيني كان يتجسس لصالحها.
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش علق على مزاعم تركيا حول اعتقال متهمين بالتجسس لصالح الإمارات، وكتب حينها في تغريدة على حسابه بتويتر ملمحًا على ما يبدو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: ”حين تفقد مصداقيتك لا يصدقك أحد، تتهم وتدّعي وتتغيّر الرواية وتتبدل، ولأنك غير صادق لا يصدقك أحد. في المحصلة من الواضح أن هروبك إلى الأمام من تراجعاتك الداخلية والخارجية يزعزع موقعك ويستنفد رصيدك، وأما كلمتك فلا تؤخذ على مَحْمل الجد”، على حد قوله.