إسطنبول (زمان التركية) – أعدت النيابة العامة التركية مذكرة دعوى قضائية ضد أحد الموظفين بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول يدعى نظمي ماتى جان تُرك وزوجته وابنته، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي؛ الأمر الذي أثار تخوفات من حدوث المزيد من التوترات في العلاقات السياسية بين أنقرة وواشنطن.
وبحسب مذكرة الادعاء التي رفعت بها الدعوى القضائية ضد الموظف بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول جان تُرك وزوجته وابنته، الذي يعتبر ثالث موظف بالبعثات الدبلوماسية الأمريكية الذي توجه له السلطات التركية اتهمات بالانتماء لتنظيم إرهابي، فقد وجهت له تهمة الانتماء لتنظيم فتح الله كولن (حركة الخدمة) التي تضعها الحكومة التركية في قائمة الإرهاب، بزعم تورتطها في محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
وطالبت النيابة العامة التركية في مذكرة الادعاء، التي انتهت منها في 8 مارس/ آذار الجاري دون إعلانها على الرأي العام، بالحكم على جان تُرك وزوجته وابنته بالسجن، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، مشيرة إلى أن له علاقة مع أعضاء في حركة الخدمة، وأن لديها أدلة حول ما قام به في ضوء تعليمات التنظيم الإرهابي.
وكان نائبان في مجلس الشيوخ الأمريكي من حزبي الديمقراطيين والجمهوريين قد قدما مشروع قانون لتوقيع عقوبات على المسؤولين الأتراك المسؤولين عن اعتقال المواطنين الأمريكان والعاملين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية لدى تركيا.
يشار أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد التقى بنظيره الأمريكي مايك بومبيو مطلع الشهر الجاري؛ وأكد بمومبيو على ضرورة سرعة حل ملف قضايا المواطنين الأمريكان المعتقلين لدى تركيا بأسرع شكل ممكن.
توتر في العلاقات السياسية بين أنقرة وواشنطن بسبب S-400
يذكر أن العلاقات السياسية بين أنقرة وواشنطن تتعرض لتوترات كبيرة في الفترة الأخيرة، بسبب السياسات المختلفة لكل منهما تجاه الملف السوري والأوضاع في سوريا، وكذلك إصرار تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية الأحدث S-400 بالرغم من أن كل منهما حليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبحسب المحضر المؤرخ بـ22 مارس/ آذار 2019 الذي أعدته النيابة العامة التركية قبل الجلسة الأولى للمحكمة، واطلعت عليه وكالة رويترز، فقد تم الاستماع لأقوال جان تُرك من قبل مديرية أمن إسطنبول في يناير/ كانون الثاني 2018، وتم احتجازه على ذمة التحقيقات، على أن تكون أول جلسة محاكمة بتاريخ 25 يونيو/ حزيران المقبل.