بروكسل (زمان التركية) وجهت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي اتهاماتها لأنقرة بالتعامل مع الصحفيين وكأنهم إرهابيون واعتبار الصحافة كأنها جريمة.
وقال البيان الذي أصدرته المنظمة الجمعة من مقرها في فيينا إن تركيا أصدرت أحكاما بالسجن ضد صحفيين سابقين في صحيفة “جمهوريت”.
وطالب البيان بسرعة إلغاء هذه الأحكام وإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين فورا.
وأشارت المنظمة لاستعدادها لمساعدة أنقرة في مراجعة وتغيير تشريعاتها لاسيما قانون مكافحة الإرهاب الذي يستخدم في سجن الصحفيين في البلاد.
وأشار البيان إلى تعليق ممثل منظمة الأمن والتعاون الاوروبي المعني بحرية الإعلام هارلم ديزيير، الذي قال إنه شعر بالفزع بسبب حبس الصحفيين بعد انتهاء فترة عقوبتهم معتبرا أن هذا يعد انتكاسة كبيرة لحرية التعبير في تركيا.
وأكدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن هذا الامر مثير للقلق خاصة بعد إطلاق سراح العديد من صحفيي “جمهوريت” خلال الأشهر الماضية وقد أثبتت المحاكمة أن اتهامهم بممارسة الإرهاب لا أساس له من الصحة.
ويتعرض النظام التركي لانتقادات دولية واسعة بسبب حبس الصحفيين وإغلاق الصحف المعارضة، واستخدام تشريعات مقيدة لحرية الصحافة.
ومن الجدير بالذكر أن الصحافة والإعلام في تركيا يشهدان تضييقا واسعا منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو 2016، ووفقا لمؤشر حرية الصحافة لمعهد رويترز للدراسات الصحفية بجامعة أوكسفورد، فقد تقهقرت تركيا بين عامي 2002 و 2018 إلى المرتبة 157 من بين 181 دولة على مستوى العالم، إذ أصدرت الحكومة المئات من قرارات حظر النشر طيلة السنوات الماضية.