إسطنبول (زمان التركية) وجهت تركيا اتهامات لموظف بالقنصلية الأميركية في إسطنبول بالانتماء لجماعة إرهابية، كما وجهت ذات التهم لزوجته وابنته.
وتقول السلطات التركية إن نظمي ميتي جانتورك، ضابط الأمن بالقنصلية الأميركية في إسطنبول وزوجته وابنته على ارتباط بشبكة المفكر الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن.
وطبقا للائحة الاتهام، التي لم يتم إعلانها حتى الآن فإن الادعاء التركي يطالب بالسجن للثلاثة لاتهامهم بالانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، بحسب وثائق كشفتها “رويترز”.
وتقول اللائحة إن جانتورك على علاقة بعشرات الأفراد، الموقوفين على خلفية انتمائهم لحركة الخدمة التي يتزعمها المفكر الإسلامي فتح الله جولن.
لكن جانتورك وزوجته وابنته نفوا الاتهامات المنسوبة لهم، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن لم تر أدلة ذات مصداقية على أن جانتورك متورط في أنشطة غير قانونية.
وأضافت المتحدثة أنه خلال عمله على مدار 30 عاما كانت للموظف اتصالات بمسؤولين حكوميين وأمنيين بحكم طبيعة عمله، داعية إلى حل “نزيه وشفاف” لقضيته.
واستجوبت شرطة إسطنبول الموظف في يناير 2018 ثم وضعته قيد الإقامة الجبرية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتهم أنقرة موظفين بالقنصلية الأمريكية بتلك الاتهامات بل سبق وأن تم إلقاء القبض على موظفين آخرين عام 2017.
وأدى اعتقال الموظفين السابقين إلى تعليق واشنطن طلبات التأشيرات من تركيا لغير المهاجرين، وردت أنقرة بالمثل ، وتحولت إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وأثارت الواقعة الأخيرة المخاوف من تكرار الصدام بين البلدين في وقت شديد الحساسية بالنسبة لتركيا، التي تعاني من توتر علاقاتها بواشنطن، بسبب اختلاف وجهات النظر حيال عدد من القضايا، تلقت تركيا على إثرها تهديدات شديدة اللهجة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.