لندن (زمان التركية) – تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفترة الأخيرة إلى تطورات سريعة ومتلاحقة ، كشفت عن ضعف كبير بشعبيته محلياً وإقليمياً.
وفي هذا الصدد تحدث الصحفي والمعارض التركي تورغوت أوغلو، المدير الإقليمى لجريدة “الزمان” التركية سابقًا، في مقابلة له مع موقع 24 الإماراتي، عن الضربات القوية التي تعرض لها أردوغان والتي ستقوده إلى طريق النهاية الذي لم يكن يتوقعه لنفسه .
وأكد أوغلو أن أردوغان بوسعه فعل أي شيء حتى لا يترك السلطة، وإذا جرت انتخابات رئاسية مبكرة سيخسر على الفور والدليل على ذلك انتخابات بلدية إسطنبول الأخيرة، معرباً عن توقعاته بإجراء انتخابات مبكرة في نهاية 2020 تحمل هزيمة محققة لأردوغان، خاصة بعد انتخابات إسطنبول التي خسر فيها مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم.
كما أوضح المعارض التركي أن السبب وراء تأخير تسليم حكومة إردوغان بلدية إسطنبول إلى المرشح الفائز عن حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو قائلاً:”هناك عدة أسباب أبرزها الأهمية الاقتصادية لإسطنبول العاصمة الاقتصادية التي يعتمد عليها الحزب الحاكم في تمويل حملاته الإنتخابة بشكل كبير ، بالإضافة إلى التخوف من المساءلة القانونية فهناك اتهامات موجهة للحزب بوجود 60 ألف شخص يحصلون على رواتب من بلدية إسطنبول دون عمل، وهؤلاء الشباب هم الذين يقفون بجانب أردوغان ويخرجون في تظاهرات مؤيدة للنظام وساعدوه في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأشار الصحفي التركي في حواره مع 24 إلي أزمة أردوغان مع الولايات المتحدة بسبب صفقة صواريخ إس 400 واصفاً تلك الأزمة بالمأزق الحقيقي لأردوغان وحكومته ففي حالة عدم شراء تركيا صواريخ إس 400 من روسيا، سوف تسعى موسكو للانتقام منه وإذا اشترى صواريخ من روسيا، ستنتقم منه أمريكا .
ولفت المعارض التركي في حديثه إلي هزيمة أردوغان إقليمياً ،فبعد أن كان يقول إنه يتحكم في بعض المناطق بالشرق الأوسط تحطمت أحلامه بسقوط حكومات الإسلام السياسي بمصر والسودان والصومال وليبيا، التي كان يعتمد عليها من أجل تحقيق حلم الخلافة.