(زمان التركية) أثارت الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو للحزب الحاكم، دويًا كبيرًا في تركيا في وقت يشهد فيه العدالة والتنمية خلافات داخلية، بعد نتيجة انتخابات البلديات الأخيرة التي جرت في 31 مارس الماضي، والتي جاءت نتائجها مخيبة لآمال الحزب
وجاءت الانتقادات في أول خروج إعلامي وسياسي ضد أردوغان منذ مغادرة داود أوغلو السلطة قبل 3 سنوات، حيث هاجم سياسات الحزب الحاكم وتضييقه على وسائل الإعلام.
ويعد داوود أوغلو أحد أبرز القادة في مسيرة الحزب الحاكم، إذ تولى رئاسة الوزراء في الفترة ما بين عامي 2014 و2016، ثم اعتزل الساحة السياسية بعد خلافه مع رجب طيب أردوغان الذي يحكم البلاد منذ 16 عاما، رئيسا للوزراء ثم رئيسا.
وكتب داوود أوغلو في بيان من 15 صفحة: “نتائج الانتخابات تظهر أن سياساتنا في التحالف أضرت بحزبنا، سواء تعلق الأمر بالناخبين، أو بهوية الحزب”.
واتهم الحزب بأنه يبتعد أكثر فأكثر عن “فلسفته الإصلاحية” و”الليبرالية”، ويقترب بشكل مستمر من الاعتماد على الوسائل الأمنية، وأن السياسة الاقتصادية بدأت تنأى عن مبادئ السوق بشكل يقلق المستثمرين الأجانب.
وأكد أن إسناد الوظائف يجب أن يستند إلى الكفاءة، وليس الروابط الشخصية، في إشارة إلى تعيين أردوغان صهره بيرات البيرق وزيرا للمالية.
جدير بالذكر أن داوود أوغلو يتجه إلى تأسيس حزب جديد، وبحسب الأنباء التي انتشرت مؤخرا فإنه التقى بنحو 50 من أعضاء العدالة والتنمية وبحث معهم المشروع السياسي المحتمل لكن ملامح الحزب ما زالت لم تتضح بعد حتى الآن.
وكان حزب العدالة والتنمية خسر أنقرة وإسطنبول في انتخابات البلديات الأخيرة التي جرت في 31 مارس الماضي رغم فوزه بالأغلبية في عموم البلاد.