أنقرة (زمان التركية) – أجرى رئيس جمعية شباب خريجي مدارس “الأئمة والخطباء” محمد صمد أك كايا وأعضاء مجلس إدارة الجمعية زيارة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.
وجاءت الزيارة للطمأنينة على الحالة الصحية لزعيم المعارضة، بعد أن تعرض للضرب في اعتداء خلال مشاركته في جنازة شهداء القوات المسلحة بأنقرة.
وأبلغ أك كايا، كيليتشدار أوغلو بحزنه وأسفه عما تعرض له في ذلك الحادث، قائلًا: “لا يجب أن يمسح مفهوم الاحترام من ذاكرتنا. علينا أن نتبع قواعد الأدب والتسامح دائمًا، وأن تكون لنا مرشدًا للطريق الصحيح. لا يجب أن نسيئ إلى شهدائنا بتلك الأمور الاستفزازية”.
وقد رحب الرأي العام بزيارة جمعية دينية لزعيم حزب ذي توجه علماني، معتبرًا إياها خطوة تسهم في إزالة حالة الاحتقان والاستقطاب التي تثيرها خطابات السلطة السياسية بقيادة رجب طيب أردوغان، علمًا أن الأخير تخرج من مدارس الأئمة والخطباء، وتتميّز هذه المدارس بتدريس العلوم الدينية إلى جانب العلوم الأخرى، وتعتبر “الحديقة الخلفية” لحزب العدالة والتنمية، بالتعبير الدارج في الشارع التركي.
وكان زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو قد تعرض لاعتداء بالضرب ورشق بالحجارة خلال حضوره جنازة شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا في اشتباكات في مدينة حكاري جنوب البلاد.
وتتجه الأنظار صوب وزير الداخلية سليمان صويلو، حيث كان قد صرَّح في وقت سابق أنه أصدر تعليمات بعدم مشاركة رؤساء أحزاب المعارضة في جنازات الشهداء. فضلًا عن أن الاعتداء وقع بجانب وزير الدفاع خلوصي أكار ووالي أنقرة، الأمر الذي أثار الجدول حول إمكانية تدبير الواقعة وسط ضعف التواجد الأمني بالرغم من تواجد تلك الشخصيات المهمة.
وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتورطين في الواقعة، إلا أن النيابة العامة أصدرت قرارًا بالإفراج عن 8 من بين 9 متهمين، والإبقاء على احتجاز الأخير الذي تبين أنه عضو بحزب العدالة والتنمية.