(زمان التركية) اتهمت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإثارة مناخ سياسي متقلب من خلال مواصلة استهداف المعارضة، منتقدة الحكم بالسجن على مجموعة من الصحفيين بسبب عملهم.
وقالت الصحيفة إن العدالة والتنمية الحاكم حصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا في 31 مارس، لكن حزب الشعب الجمهوري المعارض حصل على أكبر جائزتين في تلك الانتخابات، إسطنبول وأنقرة، دفعة واحدة.
وبعد أكثر من أسبوعين من الخلافات الواسعة على نتيجة إسطنبول، طالب أردوغان بطي صفحة الانتخابات والتركيز على إصلاح الاقتصاد الغارق في أزمته، لكن بعد أيام قليلة، قدم حزبه طلبا جديدا لإعادة التصويت في إسطنبول، ثم تعرض زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتشدار أوغلو للاعتداء خلال جنازة أحد الجنود.
ويتعرض عدد من الصحفيين للمحاكمة بسبب نشر مواد معرضة للنظام، وطالب منسق لجنة حماية الصحفيين جولنوزا سعيد السلطات التركية بعدم إدانة موظفي صحيفة جمهوريت إلى أن تبت المحاكم في حالات جميع المدعى عليهم، مشيرًا إلى أن مقاضاة صحفيي وموظفي الجريدة وصمة عار على جبين تركيا.
جدير بالذكر أن الانتخابات البلدية جرت في تركيا في 31 مارس الماضي، وفاز فيها حزب العدالة والتنمية بالأغلبية لكنه خسر أهم وأكبر البلديات كأنقرة وإسطنبول وإزمير لصالح حزب الشعب الجمهوري، ولم يعترف الحزب الحاكم بالنتيجة إلا بعد حوالي أسبوعين من المماطلة ورفض النتائج.