أنقرة (زمان التركية) – تعرض زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو للضرب خلال مشاركته في جنازة أحد شهداء الجيش التركي الذي استشهد في الاشتباكات التي شهدتها مدينة هكاري.
وتعرض المنزل الذي اختبأ فيه كيليتشدار أوغلو للرشق بالحجارة، الأمر الذي أثار موجة من الجدل بسبب عجز قوات الأمن عن التدخل لمنع الهجوم عليه بهذا الشكل، في الوقت الذي لا يستطيع أحد الاقتراب من أردوغان.
وأعاد هذا الحادث إلى الأذهان التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية سليمان صويلو عندما قال: “أعطيت تعليمات لولاة المدن بألا يُسمح لقادة حزب الشعب الجمهوري المعارض بالمشاركة في جنازات الشهداء…عليهم أن يذهبوا إلى جنازات عناصر حزب العمال الكردستاني. إذا كانوا معًا أمام صناديق الانتخابات سيكونون معًا أيضًا في الجنازات”، الأمر الذي أثار الجدل في الشارع التركي عقب الهجوم على زعيم المعارضة في إحدى جنازات الشهداء.
تجدر الإشارة إلى أن كيليتشدار أوغلو كان قد تعرض لهجوم من قبل حزب العمال الكردستاني في عام 2016، خلال ذهابه إلى مدينة أرتفين؛ إذ قامت عناصر تابعة لحزب العمال بإطلاق النار عليه.
يذكر أن جريدة “جوناش” المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية وضع عنوانًا استفزازيًّا قبل وقوع الحادثة ربطت فيه بين فوز مرشح حزب المعارضة أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول واستشهاد أربعة من رجال الجيش، قائلة: “هل أنت سعيد الآن بعد سقوط شهداء وأنت متحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني الإرهابي؟”.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت يوم السبت عن مقتل أربعة جنود و20 مهاجما مسلحا قتلوا يوم الجمعة في اشتباكات بين الجيش وحزب العمال الكردستاني في إقليم هكاري قرب الحدود مع العراق.