أنقرة (زمان التركية) – نقل الكاتب الصحفي في جريدة “حريت” عبد القادر سلفي عن كنعان نوهوت، كبير مستشاري كيليتشدار أوغلو، تعليقه على حادث الاعتداء عليهم، خلال جنازة شهداء القوات المسلحة، قائلاً: “كان هناك سكين في يد أحد المهاجمين. ولكنني دفعته بيدي، وقام الأصدقاء بالهجوم عليه”.
جاء ذلك في مقال نشره الكاتب بعنوان “هجوم كبير على كليتشدار أوغلو”، تعليقًا على الاعتداء الذي تعرض له زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، خلال مشاركته في جنازة لشهداء القوات المسلحة التركية في العاصمة أنقرة.
يذكر أن الواقعة ثار حولها الكثير من الجدل، خاصة أن قوات الأمن تأخرت في التدخل للسيطرة على الموقف، بالرغم من تواجد وزير الدفاع ومدير أمن أنقرة ومدير الأمن العام ووالي المدينة وعدد من الأشخاص معهم حراسات مكثفة.
وكان عبد القادر سلفي، الذي يعرف بـأنه المتحدث باسم هيئة الاستخبارات القومية في الصحافة، قال إن استراتيجية المعارضة القائمة على أساس “احتضان الجميع” حققت مبتغاها وآتت أكلها في انتخابات 31 مارس البلدية.
وأضاف سلفي في مقاله بجريدة الحرية: “لقد ظهرت أوجها جديدة لمرشحي المعارضة في العديد من المدن التركية مثل إسطنبول، وأنقرة، وأنطاليا، وأضنة، ومرسين، فالأسماء التي تخلت عن أفكار حزب الشعب الجمهوري التقليدية (العلمانية المتشددة) واقتربت من قواعد الأحزاب اليمينية الوسطية هي التي حققت للمعارضة الفوز في الانتخابات”.
وتابع سلفي أن كمال كليتشدار أوغلو، نجح في جمع أصوات المنتسبين إلى حزب الشعب الجمهوري، والقوميين من حزب الخير والأكراد من حزب الشعوب الديمقراطي، والمتدينين من حزب السعادة، في صندوق حزب الشعب الجمهوري وفاز ببلديتي إسطنبول وأنقرة.
وقال سلفي إن كليتشدار أوغلو هو السبب الرئيسي في هذا النجاح، وقد اختار أكرم إمام أوغلو ورشحه في الانتخابات لرئاسة بلدية إسطنبول على الرغم من معارضة حزبه له.
جدير بالذكر أن حزب الشعب الجمهوري فاز في الانتخابات التي جرت في 31 مارس الماضي، بأكبر البلديات التركية على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم.