أنقرة (زمان التركية) – شجب الرئيس التركي السابق عبد الله جول الاعتداء الذي تعرض له رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو خلال حضوره جنازة شهداء القوات المسلحة التركية.
فقد أكد عبد الله جول أن خطابات الكراهية التي أصبحت مسيطرة على السياسة وصلت إلى مستوى خطير، قائلًا: “أشجب الاعتداء الذي تعرض له السيد كمال كيليتشدار أوغلو. أتمنى أن يتم إدراك مدى خطورة خطابات الكراهية المسيطرة على لغة السياسة”.
جاء تعليق عبد الله جول على الاعتداء الذي تعرض له زعيم المعارضة، في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري قد تعرض للضرب خلال حضوره جنازة الجنود الشهداء الذين سقطوا خلال اشتباكات مدينة هكاري جنوب شرق البلاد، مما دفعه للجوء إلى أحد المنازل للاحتماء به، إلا أن المهاجمين بدأوا برشق المنزل بالحجارة، بعد تأخر وصول قوات الأمن.
الجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان لا يزال يلتزم الصمت، ولم يعلق على الاعتداء بأي شكل من الأشكال؛ بينما تتجه الأنظار إلى وزير الداخلية سليمان صويلو، حيث قال في تصريحات سابقة: “أرسلت تعليمات إلى رؤساء البلديات والولاة بعدم السماح لرؤساء حزب الشعب الجمهوري بالمشاركة في جنازات الشهداء”.
ودعت قيادة حزب الشعب الجمهوري كلاً من وزير الداخلية ووالي أنقرة للاستقالة بسبب تقصيرهما في تأمين زعيم المعارضة، على أقل تقدير، واتهم مسؤولون بالحزب وزير الداخلية بتدبير الهجوم.