أنقرة (زمان التركية) – من المنطقي أن لا يسمح حلف الناتو لأحد أعضائه أن يضع قدما معه وقدما مع أعدائه، إذ كان الهدف الأول لتأسيس هذا الحلف هو التصدي للاتحاد السوفييتي الذي تعد روسيا وريثته، ولهذا فإن توطيد الحكومة التركية لعلاقتها بروسيا، العدو الأول والخصم الدائم للولايات المتحدة والناتو، وضع علاقات تركيا مع جميع أعضائه علي المحك، مما أقلق أنقرة على مصير عضويتها داخل الحلف.
وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول إن مصير عضو ما لدى حلف شمال الأطلسي، لا يقرره بلد واحد، بل جميع الأعضاء.
وأضاف قالن أن تركيا بصفتها عضوا في حلف شمال الأطلسي، ستواصل اتخاذ الخطوات التي من شأنها تعزيز قوة الحلف، معرباً عن رفضه للتصريحات التي تشكك في مكانة أنقرة ضمن الناتو، في إشارة إلى تصريحات المسؤولين الأمريكان حول إقصاء أنقرة من الناتو لشرائها منظومة إس-400 من موسكو.
من ناحية أخري قالت كاي بيلي هاتشيسون ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية بحلف شمال الأطلسي، في تصريحات سابقة، إنّ روسيا تحاول إبعاد تركيا عن الناتو، وزعزعة الاستقرار السائد داخل الحلف.
وأكدت ممثلة الولايات المتحدة بالناتو “أنّ محاولات موسكو لن تتكلل بالنجاح، ولن تستطيع زرع الفتنة بين أنقرة والناتو”.
وأردفت أن “تركيا عضو مهم في الناتو، وتقوم بدور فعال في أفغانستان وأماكن أخرى، وسنستمر في العمل معها، لأنها تعتبر أحد الأعضاء الدائمين في الحلف منذ فترة طويلة”.
وما تزال تركيا تبدي محاولات مستميتة لإقناع الحلف بعدم وجود مخاطر جدية تلحق بالأنظمة الدفاعية للأعضاء في حال أقدمت تركيا على المضي في صفقة صواريخ إس400 الروسية، مما عمّق الخلافات بين تركيا من جهة، وحلف الناتو والولايات المتحدة من جهة أخرى، بحسب “أحوال تركية”.