أنقرة (زمان التركية) – أدلى نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض والمتحدث الرسمي باسم الحزب فائق أوزتيراك بتصريحات صحفية حول الاعتداء الذي تعرض له رئيس الحزب كمال كيليتشدار أوغلو.
فقد أكد فائق أوزتيراك على ضرورة عمل اللازم على الفور حيال المتورطين في واقعة الاعتداء على رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو بالضرب خلال مشاركته في جنازة لشهداء القوات المسلحة، داعيًا والي مدينة أنقرة ووزير الداخلية للاستقالة.
وأوضح أوزتيراك أن الحادث لم يكن مجرد عمل استفزازي، وإنما كان مدبرا لأقصى درجة، قائلًا: “إن هذا الاعتداء هو هجوم على وحدة وأمن دولتنا وأمتنا. من يقفون وراء هذا الهجوم معروفون. فهناك من يستهدفون حزب الشعب الجمهوري تحت غطاء بعض الصحف”.
وتابع “هناك من يهدد رئيس حزبنا بالإعدام على قنوات تليفزيونية، وهناك من أعطى تعليمات بعدم حضور ممثلي حزب الشعب الجمهوري لجنازات الشهداء، وهناك من يقفون في الميادين يتوعدون الحزب الذي أسس تلك الدولة، إنهم إذًا من يقفون وراء الاعتداء”.
وكان زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري قد تعرض للضرب خلال حضوره جنازة الجنود الشهداء الذين سقطوا خلال اشتباكات في مدينة هكاري جنوب شرق البلاد، مما دفعه للجوء إلى أحد المنازل للاحتماء به، إلا أن المهاجمين بدأوا برشق المنزل بالحجارة، داعين لإحراق المنزل بمن فيه، إلى أن وصلت قوات الأمن متأخرة.
وجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية، لا يزال يلتزم الصمت، ولم يعلق على الاعتداء بأي شكل من الأشكال؛ بينما تتجه الأنظار إلى وزير الداخلية سليمان صويلو وأنه قد يكون وراء الحادث، حيث قال في تصريحات سابقة: “أرسلت تعليمات إلى رؤساء البلديات والولاة بعدم السماح لرؤساء حزب الشعب الجمهوري المشاركة في جنازات الشهداء”.