إسطنبول (زمان التركية) – نشر الكاتب الصحفي التركي دوغو أروغلو كتابًا جديدًا بعنوان “شبكات تنظيم داعش”، يسلط فيه الضوء على نشاطات التنظيم الإرهابي في تركيا، في الفترة بين عامي 2014-2016.
ويقدم الكتاب شرحًا عن كيفية انضمام الأشخاص القادمين من الخارج إلى تنظيم داعش، من خلال شبكة المواصلات التي تم تكوينها وتشكيلها في تركيا.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يصلون إلى تركيا بغرض الانضمام إلى داعش، يتم استقبالهم في المطارات وفي المواقف المجمعة للقطارات والحافلات، من جانب ذراع داعش في تركيا.
وقال أروغلو في كتابه: “يتحمل ذراع داعش في تركيا مسؤولية العملية كاملة إلى أن يصل الشخص الأجنبي القادم إلى تركيا، إلى أراضي داعش، حيث كان شخص يدعى عبد الله بوزار يعرف باسم أبو عبد الله، وآخر يدعى أبو عبد الرحمن، وجان كارا بولوت، وعمر ميرت ميرت جان، وجميل أصلان، يقومون بتلك المهام بناءً على التعليمات التي حصلوا عليها من أبو صهيف”.
وبحسب الكتاب فإن الأنشطة التي تتم بقيادة أبو صهيف تتكون من استقبال المهاجرين الذين يأتون إلى تركيا في مطارات إسطنبول أو مواقف الحافلات، وتوفير السكن لهم في فنادق أو منازل خاصة بالعناصر التابعة للتنظيم في إسطنبول، وبعد بضعة أيام يتم نقلهم إلى المدن الحدودية، وتسليمهم إلى قيادة داعش على حدود تركيا للعبور إلى سوريا.
وأشار إلى أن اللغة العربية والإنجليزية كانت كافية للتواصل فيما بين المنضمين الجدد والعناصر المشاركة في شبكة النقل، وفي بعض الأحيان كان يتم اللجوء إلى أشخاص يجيدون اللغة الفرنسية.
على سبيل المثال؛ في اللقاء الذي جمع أبو صهيف مع أبو ياسر الذي يعمل لحساب إدارة حدود داعش، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، كان يطلب منه الدعم والمساعدة من أجل نقل قافلة من المجاهدين تتكون من 10 عائلات.
وأثار هذا العدد الكبير للمجموعة جدلًا، خاصة وأن المجموعة كبيرة وكيف سيمكن تمريرها من الحدود إلى سوريا؛ فكان أبو صهيف يرجوه أن يتم نقلهم بأسرع وقت ممكن بسبب الضغوط القادمة من الأكراد.
وفي لقاء آخر بين الطرفين، كان الحديث يدور عن نقل 21 عائلة إلى الطرف الآخر من الحدود مع سوريا، بحسب الكتاب.