باريس (زمان التركية) – استمرارًا لموقفه الداعم للميليشيات الكردية، التي تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية تهدد أمنها القومي ، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة، وفدا من ميليشيات “قسد” التي تقاتل في سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ رئيس الدولة أكد للوفد “استمرار الدعم الفعلي لفرنسا في مكافحة داعش الذي ما زال يشكل تهديدا للأمن الجماعي، وخصوصا في إدارة المقاتلين الإرهابيين الذين أسروا، وعائلاتهم”.
من ناحية أخرى أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي اكسوي في بيان له استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفد قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ”قسد”، الذين تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”.
ويرى مراقبون أنّ فرنسا اليوم هي الحليف القوي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فقد أكدت فرنسا بالفعل مرارا أنها مستمرة بالمشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في مناطق شرق الفرات السوري، وهو الأمر الذي لم تتلقاه أنقرة بإيجابية.
وشهدت العلاقات الفرنسية- التركية توترا كبيرا بعام 2018 والعام الحالي وذلك نتيجة موقف باريس الداعم بقوة للقضية الكردية وتخليد ذكرى مذابح الأرمن، فضلا عن ملفات الديمقراطية والحريات الصحفية وحقوق الإنسان في تركيا، والاستغناء عن توظيف الأئمة الأتراك في مساجد فرنسا، بالإضافة لمُعارضة باريس الدائمة لمساعي أنقرة للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مؤخرا بإطلاق عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، ضد الميليشيات الكردية المسلحة التي تصنفها أنقرة كجماعات إرهابية.