إسطنبول (زمان التركية) – عقب تفويضه رئيسًا لبلدية إسطنبول الكبرى أمس الخميس، تعهد أكرم إمام أوغلو لأهالي المدينة بـ”إدارة ديمقراطية وشفافة”، وتوجيه الخدمات لكل فئات الشعب دون أي تفريق على أساس اللغة أو العرق أو الدين.
وخاطب رئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو تجمعًا من آلاف المواطنين المتجمعين للاحتفال بفوزه في انتخابات البلديات واستلامه محضر التنصيب وتسلم مهامه من رئيس البلدية القديم، مولود أويصال.
ودعا إمام أوغلو المواطنين لمساعدته وعونه في إدارة المدينة، قائلًا: “أشكركم جميعًا. ولكن مبدأنا هو القليل من الكلام، الكثير من العمل… أعدكم بأكثر إدارات البلديات ديمقراطية وشفافية. وسنقوم بتسليم المهام إلى أصحابها الجديد، كما تسلمناها، في الموعد المحدد. تسلمناها أمانة وسنسلمها أمانة لمن يأتي بعدنا”.
وتقدَّم إمام أوغلو بالشكر إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، ورئيسة حزب الخير ميرال أكشينار، وكل من حرس صناديق الانتخابات، قائلًا: “نحن نسعى لتحقيق السلام لهذه المدينة، ولهؤلاء الناس، نحن نجلب الحب والتقدير للجميع. سلام على كل من في هذه المدينة، سواء كان تركيًّا وكرديًّا أو لازًا، سلام على مسلميها، وسنيها، وعلوييها، ومسيحييها، وأرمنييها، ورومانييها”.
وأكد أنه سيعمل من أجل مصلحة أطفال ورضع مدينة إسطنبول، دون الابتعاد عن الديمقراطية والقانون والعدل، قائلًا: “لم نبتعد عن قيم أهالي هذه المدينة، ولا عن قيم مؤسس هذا البلد، ولا عن فكر الجمهورية التركية، لم نبتعد عن مبادئ مصطفى كمال أتاتورك”.
وشدد إمام أوغلو على أنه لن يفرق بين أي من طوائف المجتمع مهما كانت تياراتهم أو توجهاتهم السياسية أو الدينية، قائلًا: “لقد رفضنا الخدمة والعمل من أجل مصلحة جماعة أو حزب بعينه، سأقوم بخدمة الجميع، سواء حزب الشعب الجمهوري، أو حزب الخير، أو حزب العدالة والتنمية أو حزب الحركة القومية، أو حزب الشعوب الديمقراطي، لن أفرق بين أحد من أهالي المدينة”.
جدير بالذكر أن إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري ، فاز برئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التي جرت في 31 مارس الماضي، لكن إعلان النتيجة النهائية تأخر لما يقرب من أسبوعين بسبب تشكيك الحزب الحاكم في نتائج الانتخابات، ومطالبته بإعادة الفرز عدة مرات.