واشنطن(زمان التركية) رغم المحاولات التي بذلها المسئولون الأتراك لإقناع الإدارة الأمريكية بالعدول عن موقفها الرافض لإبرام صفقة صواريخ “إس-400” الروسية، إلا أن المباحثات التي أجراها مسئولوا البلدين يبدو أنها لم تصل إلى شئ.
فقد أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن البلدين فشلتا في التوصل إلى حل لأزمة الصواريخ الروسية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التقى الاثنين، وزير المالية التركي براءت ألبيرق، في البيت الأبيض لبحث الخروج من أزمة المنظومات الروسية.
كما التقى مسئولون من الولايات المتحدة وتركيا، في واشنطن هذا الأسبوع على هامش المؤتمر السنوي السابع والثلاثين حول العلاقات التركية الأمريكية، وتم طرح المسألة للنقاش أيضا.
وكانت تركيا قد أكدت مراراً أن صفقة “إس-400” ، تامة لا يمكن إلغاؤها، مشددة على أن مطالب الولايات المتحدة بالتخلي عنها هي انتقاص من السيادة التركية.
لكن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، طالب تركيا بالاختيار بين الشراكة مع حلف الناتو والحصول على منظومات “إس-400”.
وبحث نواب من الكونجرس توقيع عقوبات على أنقرة بسبب الصفقة الروسية.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كشف الثلاثاء، عن حل يمكن من خلاله تهدئة المخاوف الأمريكية، يشمل إجراء تعديلات على المعايير الفنية لمنظومة الدفاع الصاروخي “إس-400″، إذا أثبتت الولايات المتحدة أنها تمثل تهديدًا.
وبحسب وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية فإن أكار قال: “من المرجح أن تقوم (إس-400) بحماية المدن ذات الأهمية الإستراتيجية والمقرات في إسطنبول وأنقرة. في الوقت نفسه، سيتم نشر طائرة (إف-35) في القاعدة الجوية في ملطية”.
وتابع “هذه المدن تقع بعيدًا عن بعضها بعضًا، وإذا أثبت الجانب الأمريكي وجود تهديد، فسنقوم بإجراء تغييرات على معايير منظومة (إس-400)”.
لكن لم يفلح العرض التركي في تهدئة مخاوف الأمريكيين.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تخشى من أن امتلاك أنقرة للصواريخ الروسية والطائرات الأمريكية معا سيمكنها من كشف ثغرات وأسرار داخل الأخيرة، ومعرفة كيف تناور الدفاعات الروسية.
كما أن التعاون العسكري بين موسكو وأنقرة يهدد بتسريب أسرار عسكرية غربية تخص حلفاء تركيا في حلف الناتو إلى روسيا.
ء