(زمان التركية) أكد كبير مستشاري العمليات في سوريا بوزارة الخارجية الأمريكية، العقيد المتقاعد ريتش أوتزين، الاثنين، أن بلاده لا تحاول رسم خريطة جديدة شمال شرق سوريا، وأنها تريد رؤية سوريا موحدة وديمقراطية.
وأضاف في كلمة له خلال ندوة حول التحديات التي تواجه التعاون التركي الأمريكي في سوريا، والتي نظمها مكتب مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي “سيتا” في واشنطن، أنه إذا تم تطبيق المنطقة الآمنة شمالي سوريا بشكل صحيح فسيتم إبعاد تنظيم الميليشيات الكردية المعروفة اختصارا بـ”قسد” عن الحدود التركية.
وأوضح أنه لا يوجد أحد يريد للتعاون التركي الأمريكي في سوريا أن يفشل، واصفا علاقة الولايات المتحدة مع “قسد” بأنها كانت “أداة في مكافحة تنظيم داعش”.
وأكد الاتفاق مع تركيا على أن تكون القوى المحلية في المناطق ذات الأغلبية العربية في سوريا، من العرب أنفسهم وليس من الأكراد.
وتابع أن تركيا تعارض بشدة انتشار قوات “قسد” على حدودها، وعند النظر إلى العلاقة بين الأخيرة وميليشيات حزب العمال الكردستاني الذي تقود أنقرة ضده حملة عسكرية منذ سنوات طويلة “فنحن نحتاج إلى إظهار بعض التعاطف مع تركيا”.
وألمح إلى أن تركيا لا يتوجب عليها القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق من جانب واحد لحماية حدودها من الميليشيات الكردية.
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الاثنين، أيضا أن بلاده تعمل مع تركيا حول إنشاء منطقة آمنة خالية من الميليشيات الكردية الإرهابية في سوريا.
وقال الرئيس التركي، في وقت سابق، إن بلاده مستعدة لشن عملية في شرق الفرات وكذلك في منبج السورية ضد الميليشيات الكردية إذا لم تسحبها الولايات المتحدة .
ليعلن بعدها عن تأجيل العملية العسكرية بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 14 ديسمبر من العام الماضي، لكنه تحدث مؤخرا عن أن العملية باتت وشيكة.
جدير بالذكر أن حزب العمال الكردستاني والميليشيات الكردية في شمال سوريا المعروفة اختصارا بـ”قسد”، مصنفتان على لوائح الإرهاب داخل تركيا.