واشنطن (زمان التركية) – توجه صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير المالية والخزانة بيرات البيرق إلى العاصمة الأمريكية واشنطن من أجل عرض برنامجه الجديد للإصلاح الاقتصادي، إلا أنه لم يتمكن من إقناع المستثمرين الأجانب بضخ استثمارات جديدة في السوق التركي.
وأعلنت وكالة الأنباء الدولية رويترز أن البيرق فشل في إقناع المستثمرين الأجانب بضخ استثمارات جديدة في السوق التركي وإقناعهم ببرنامجه للإصلاح الاقتصادي.
إلا أن وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة التركية والموالية لحزب العدالة والتنمية نشرت جزءًا محددًا من الخبر الذي نشرته وكالة رويترز، ووضعت عنوان: “زيارة البيرق مذهلة، حملة التشويه لم تنجح”.
ونشرت جريدة صباح، والجرائد الأخرى التابعة لمجموعة “دمير أوران” الإعلامية، من بينها ملّيت وبوستا وحريت، الخبر نفسه في مواقعها على الإنترنت، مستعينة بالعبارات نفسها، تحت عناوين من قبيل: “دبلوماسية مثيرة مذهلة”، “حملة التشويه ضد تركيا لم تفلح”.
بينما نشرت جريدة حريت الخبر نفسه بعنوان مشابه، قائلة: “لم يتم تنظيم اجتماع أعمال بهذا العدد الكبير في الولايات المتحدة منذ زمن طويل”.
وكان وزير المالية والخزانة بيرات البيرق، أجرى زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن من أجل عرض برنامجه الجديد للإصلاح الاقتصادي، إلا أنه لم يتمكن من إقناع المستثمرين الأجانب بضخ استثمارات جديدة في السوق التركي.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن أربعة من المشاركين الأتراك في الاجتماع قولهم بأنهم أوضحوا أن البيرق فشل في جذب المستثمرين الأجانب، وقدَّم معلومات غير مقنعة بقدر كافٍ فيما يتعلق ببرنامجه للإصلاح الاقتصادي.
وأوضحت بعض المصادر أن الاجتماع شارك فيه نحو 400 مستثمر؛ وعلق أحد المستثمرين، رفض الكشف عن نفسه، على زيارة البيرق قائلًا: “في بيئة تراجع فيها أمان وثقة المستثمرين وتراجعت فيها قيمة الليرة التركية، لم يحظَ عرض البيرق باهتمام”.
وأكد مستثمر آخر أن تصريحات البيرق التي زعم فيها أن الوضع في تركيا سيكون أفضل مما هو عليه الآن بحلول شهر أكتوبر/ تشرين المقبل لم تكن مقنعة.
وقال مستثمر آخر: “لم يغادر أحد الاجتماع مغيرًا فكره ورأيه عن تركيا، لا أعتقد أن الوضع اليوم أكثر تفاؤلًا عن الأمس”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
جدير بالذكر أن العملة التركية تواجه انهيارا منذ أغسطس الماضي بعد فقدانها لثلث قيمتها، ولم تستطع التعافي من تلك الأزمة حتى الآن، بعدما ألقت بظلالها على جميع أوجه النشاط الاقتصادي في البلاد.
واعتبرت الإدارة الاقتصادية في البلاد زيادة أسعار الصرف وتراجع الليرة إلى حدوث”تلاعب من تجار العملة”، على خلفية الأزمة مع واشنطن.