إسطنبول (زمان التركية) أصدرت اللجنة العليا للانتخابات قرارًا بإلغاء إعادة فرز الأصوات في بلدة “مالتابه” بعدما بدأت بناءً على الطعن المقدم من حزب العدالة والتنمية.
وكانت لجنة الانتخابات المحلية قررت إعادة فرز 400 صندوق انتخابي في بلدة مالتابه بإسطنبول، لكن حزب الشعب الجمهوري طعن على القرار.
ومرت 15 يومًا على إجراء انتخابات المحليات التي عقدت في 31 مارس/ آذار 2019، وسط ترقب إعلان النتائج الرسمية.
وتنتظر اللجنة العليا للانتخابات إعلان النتائج النهائية في إسطنبول من أجل تقديم محضر التنصيب إلى مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو الذي حقق فوزًا على مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق أكثر من 27 ألف صوتًا، إلا أنه تراجع إلى نحو 13 ألف بناءً على طعون من العدالة والتنمية.
و كان من المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج عملية إعادة فرز الأصوات في بلدة مالتابه في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات أصدرت قرارًا بإعادة فتح 400 صندوق انتخابي آخر بناءً على طعن جديد من حزب العدالة والتنمية، وحليفه، حزب الحركة القومية.
وبحسب قرار لجنة الانتخابات، فقد تم تقليل عدد لجان الفرز من 12 إلى 2 فقط، أي أن 576 صندوقًا سيتم إعادة فرزها من قبل لجنتين فقط، ما يعني أن الأمر قد يستغرق أسبوعًا على الأقل.
وكانت أعمال إعادة الفرز التي أجريت في مركز توركان الثقافي التابع لبلدة مالتابه، شهدت مشادة من قبل أعضاء حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية مساء الجمعة الماضية، اعتراضًا على تسريع عملية الفرز من خلال زيادة عدد اللجان.
وبحسب معطيات اللجنة العليا للانتخابات، فقد فاز إمام أوغلو بمنصب بلدية إسطنبول، متقدمًا على مرشح العدالة والتنمية ورئيس البرلمان التركي السابق بن علي يلدريم، بفارق نحو 20 ألف صوتًا.
ولكن بدأت اللجنة العليا للانتخابات إعادة فرز الأصوات مرة أخرى بناءً على الطعون المقدمة من حزب العدالة والتنمية؛ وأعلن الحزب أخيرًا أنه أنهى استعداداته من أجل التقدم للجنة العليا للانتخابات مرة أخرى لاستخدام حقه في “الطعن الاستثنائي”.
وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم أهم وأكبر المدن كإسطنبول والعاصمة أنقرة وإزمير، في الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي.
ويرفض حزب العدالة والتنمية الاعتراف بخسارته لإسطنبول حتى الآن بسبب فوز مرشح المعارضة.