برلين (زمان التركية) علق راينر هيرمان الصحفي بجريدة فراكفورتر ألغماينه تسايتونغ الألمانية والخبير بالشأن التركي على انتخابات 31 مارس المحلية قائلاً: “سيواجه أردوغان خسارة أكبر إن لم يعد إلى معايير حزبه القديمة“
وقال هيرمان إن نهاية أردوغان وحزب العدالة والتنمية ستقترب في حالة فقدانهم دعم الشباب.
وأضاف هيرمان: “لقد خلًّف حزب أردوغان أنجح أيامه وراءه، وانقضت الأيام التي كانوا يفوزون فيها بكل الانتخابات بسهولة منذ تأسيس الحزب في عام 2001، ولم يعد ذلك الشغف والحماس الذي يظهره روؤساء أركان الحرب والمرشحون موجودا.
وذكر الكاتب في مقاله أن أردوغان أثناء كلمته في المقر العام لحزب العدالة والتنمية لم يرِد أحدا بجانبه سوى زوجته أمينة، وفي اليوم التالي لم يُسلم على أي من مسؤولي حزبه أثناء زيارته لمقر حزب العدالة والتنمية بمحافظة إسطنبول.
وقال هيرمان إن أردوغان إذا لم يغير سياسته ويطور من نفسه، سيتلقى حزبه هزيمة كبيرة في 2023 وهو العام الذي ستحتفل فيه الجمهورية التركية بعيدها المئوي.
وأضاف الكاتب أن هناك أربعة مخاطر تهدد حزب العدالة والتنمية، أولها فقدان الحزب حيويته التي تمتع بها في أيامه الأولي، حيث إن أعضاء الحزب لا يناضلون ولا توجد هناك أهداف يريدون أن تصل إليها تركيا.
وثانيها أنه نتيجة للأسباب السابقة يريد المعارضون داخل الحزب من أمثال علي باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق، وعبد الله جول، رئيس الجمهورية السابق، تأسيس حزب يفي بمبادئ حزب العدالة والتنمية القديمة.
وثالثها أن حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة، الذي كان يُعتبر حزب الخاسرين منذ عشر سنوات، حقق انطلاقة كبيرة بالفوز الذي حصل عليه في البلديات، وأصبح في نظر الأمة التركية بديلًا لحزب العدالة والتنمية.
والخطر الرابع والأخير والذي يوضح لماذا السياسة التي يتبعها حزب العدالة والتنمية حتى الآن فاشلة، فإنه وفقا للأبحاث بعيدة المدى فإن جيل الشباب المقيمين في تركيا، خاصة شباب المدن، تغير خلال السنوات العشر الأخيرة، ولم تعد سياسة الحزب تلائم أسلوب حياتهم.
وأكد الكاتب أنه إذا لم يطور الحزب من نفسه سوف يفقد الشعبية الواسعة ويتحول إلى حزب المحافظين الموجودين في الأناضول فقط.