(زمان التركية) تسعي أنقرة للتمدد في القارة الأفريقية من خلال تقديم إغراءات مالية و مساعدات ومشاريع اقتصادية تزيد من حجم التوسع التركي هناك.
وفي الوقت الذي فقدت فيه تركيا حليفاً استراتيجياً مهماً لها في السودان، بسقوط الرئيس البشير، توجهت إلي تعزيز وجودها العسكري في القارة الإفريقية عبر دولة غامبيا التي تقوم بتدريب قواتها من جيشها، وتزودها بمعدات عسكرية ودعم لوجستي.
ونقلت الأناضول عن العقيد نهاد أكتورك، الذي يشغل منصب مستشار عسكري تركي للرئيس الغامبي آداما بارو، قوله إن بلاده تلعب دوراً مهما في تدريب وتسليح القوات الغامبية.
وقال “أكتورك” إن مدربين أتراك جاؤوا لغامبيا بهدف تدريب قرابة 7 آلاف جندي في عام 2007، كما تلقى 500 جندي من الجيش الغامبي تدريبات في تركيا.
وأضاف أكتورك، الذي يعمل كمدير للمدرسة العسكرية لتدريب القوات المسلحة في العاصمة بانجول، إن بلاده تشكل مثلا يحتذى به لمؤسسات غامبيا مبينا أن أنقرة تبرعت خلال العام الحالي بعتاد عسكري للجيش الغامبي البالغ تعداده 8 آلاف جندي.
ويأتي ذلك التوجه الي القارة السمراء ، بسبب غرق الإدارة التركية في العديد من المشاكل الداخلية والإقليمية والضغوط الأوروبية المفروضة عليها جراء تدخلاتها المستمرة في دول الجوار خاصة في سوريا والعراق.