(زمان التركية) –تشهد تركيا حملة إعلامية منظمة ضد نتائج الإنتخابية التركية الأخيرة، التي فقد فيها الحزب الحاكم 4 مدن من بين أهم 5 مدن تركية ،فبعد حوالي أسبوعين من الانتصار الواضح لمرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية التي جرت في الحادي والثلاثين من مارس، لا تزال النتائج محل خلاف،فالعدالة والتنمية رافض فكرة خسارته لإسطنبول بالخصوص ويحاول اللعب بكل الأوراق لعدم فقدان المدينة التي فيما يبدو أن وقوعها بيد المعارضة سيتسبب في كشف ما يحاول حزب العدالة والتنمية إخفائه .
في هذا الصدد؛ربط موقع “أحوال تركية” الحملة الإعلامية الممنهجة ضد نتائج الإنتخابات التركية بما تعرف “بمجموعة البجع” وهي مجموعة تضم عدد من أصحاب النفوذ التي تربطهم علاقة وثيقة بالرئيس التركي إردوغان .
وإعتمد موقع أحوال في معلوماته عن تلك المجموعة السرية علي إعترافات واحد من أعضائها السابقين وهو ” فيرات إيريز” الذي عمل كمنتج مستقل للمحتوى ومديراً فنياً للمجموعة السرية ، كما عمل بعدد من المواقع الإلكترونية التي تهدف إلى التشكيك في القصص الإخبارية التي تنتقد حزب العدالة والتنمية.
وربط “إيرريز”عدد من الأسماء البارزة بمجموعة “البجع ” من بينهم إليف شاهين، عضو المجلس الإداري لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول، والأكاديمية فيليز غوندوزر،والكاتبة بجريدة الصبح الموالية هلال كابلان،و زوجها صهيب أوغوت وشقيق زوجها سلمان أوغوت.
وأوضح “إيريز ” أن مجموعة البجع تخدم إردوغان إعلامياً في مختلف القضايا السياسية والإقتصادية من خلال الهجوم بشكل منظم علي المعارضة و تشويه صورهم وإلصاق التهم الزائفة لهم .
وأكد إيريز أن “مجموعة البجع” لم تنتتشر عبر وسائل الإعلام فقط ؛بل تسللت إلى الحزب و كل مؤسسات الدولة ومهمتها الأساسية هو التأثير على الأحداث تحت تعليمات الرئيس التركي وفقاً لجدول أعمالها السري .
وأشار إيريز إلى أن المجموعة تفضل إخفاء مصادر تمويلها، معتبراً أن هذا العمل مخطط لخداع المستثمرين الذي وضعه حزب العدالة والتنمية خلال 17 عاماً في السلطة، ويشمل شركات ومؤسسات خاصة لها روابط وثيقة بالحكومية، فضلاً عن مؤسسات عامة ومستشفيات.