القاهرة (زمان التركية) – تعتبر “الصحراء البيضاء” التي تبعد 570 كيلومترا عن العاصمة المصرية القاهرة ،واحدة من أعجب صحاري العالم ، فما تملكه من ظواهر وتشكيلات فريدة جعل منها محمية طبيعية، وأول حديقة جيولوجية مصرية مفتوحة وفق معايير اليونسكو.
وسميت بالصحراء البيضاء لأنها تملك اللون الأبيض الذي يغطي معظم أرجائها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3010 كيلو مترات مربعة، وتملك أيضا صخرة ضخمة طباشيرية، و تحتوي على العديد من التشكيلات التي كونتها العواصف الرملية، وتحولت الصحراء نتيجة لذلك إلى ما يعتبر متحف مفتوح لدراسة البيئة الصحراوية والجغرافية والحفريات والحياة البرية الرائعة.
وتحتوي الصحراء البيضاء على مجموعة من الكثبان الرملية والوديان، وبها غطاء نباتي يحتوي على معظم الأحياء البرية التي تعيش في المنطقة، كما تحتوي على آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ، و يوجد بها بقايا من مقابر وكهوف نادرة ومومياوات قديمة.
ويوجد بهذه تكلسات رملية نادرة تكونت من 80 مليون سنه، تسمى “الكارست “وهي ظاهرة جيولوجية قديمة جدا، و كونت هذه التكلسات بمرور الزمن عدد من الكهوف ،التي تحولت بدورها بفعل عوامل التعرية إلى بلورات مرتفعة من خام الكالسيت على أشكال مختلفة مثل نبات عش الغراب وأشكال أخرى مختلفة، وأصبحت لها منطقة خاصة تسمى منطقة المشروم وهي جاذبة السياح بشدة.
ويقول المترددون علي الصحراء البيضاء أنها من أروع الأماكن التي يمكن التخييم بها وعمل رحلات السفاري ،فعندما تنام هناك تشعر بالليل بشكل مختلف وأنت تحت النجوم كأنك تحت قبة سماوية من شكل السماء وروعتها مع انعكاسها على الأرض البيضاء.