أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، ورئيسة حزب الخير، ميرال أكشينار، اللجنة العليا للانتخابات إلى عدم الخنوع للسلطة الحاكمة في قرارها بشأن الانتخابات المحلية في إسطنبول الذي من المنتظر صدوره اليوم.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك بين حزبي تحالف الشعب، رفضت زعيمة حزب الخير، ميرال أكشينار، ادعاءات حزب العدالة والتنمية الحاكم بشأن اختيار العديد من الأشخاص كمسؤولي صناديق اقتراع على الرغم من عدم توافقهم مع الشروط القانونية في إسطنبول.
وأشارت إلى أن أردوغان وحكومته الذين يتحدثون عن احترام إرادة الشعب يبذلون قصارى جهدهم لاغتصاب إرادة الشعب وأن ما تشهده إسطنبول بمثابة مذبحة قانونية.
من جانبه أفاد كليجدار أوغلو أن العملية المتعلقة بالانتخابات في إسطنبول تعكس ابتعاد تركيا عن الديمقراطية واصفا الوضع بالمشهد الخطير الذي يتابعه العالم بأسره.
وأضاف أنه على اللجنة العليا للانتخابات رفض الحجج غير القانونية التي يختلقها الخاسرون مستغلين في هذا قوة السلطة مشددا أنه على اللجنة العليا للانتخابات عدم الرضوخ للضغوط التي تمارسها السلطة عليها والتصدي ترغب في تركيا بلا انتخابات عوضا عن تركيا ديمقراطية.
وأوضح كليجدار أوغلو أن على اللجنة العليا للانتخابات الإجابة بشكل واضح وصريح عما إن كانت ستختار سيادة القانون أم قانون أهل السلطة قائلا: “هل تضم اللجنة العليا للانتخابات قضاه أم أناس تسعى السلطة للتعاقد معهم من الباطن؟ عليها إظهار هذا بعزمها على تأييد الديمقراطية”.
على صعيد آخر ذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحاته بشأن الجدل المستمر بشأن الانتخابات في إسطنبول أنهم سيحترمون القرار الذي ستتخذه اللجنة العليا للانتخابات قائلا: ” لا يحق لأحد أن يزعم فوزه في إسطنبول التي تتضمن نحو 10 مليون ناخب بفارق 13-14 ألف صوت”.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية طالب في التاسع من الشهر الجاري بإعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول التي يتقدم فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، بنحو 15 ألف صوت.