إسطنبول (زمان التركية) – علَّق نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض داخل البرلمان التركي أنجين ألتاي، على عملية المداهمة التي شنتها قوات الأمن التركية على أحد المنازل في منطقة بويوك تشاكماجا في إسطنبول بحجة “التلاعب في الانتخابات”، قائلًا: “إنهم يحاولون إلغاء نتائج انتخابات المحليات في إسطنبول من خلال بلدية بويوك تشاكماجا”.
وجاءت تلك العملية الأمنية من قبل القوات مديرية أمن إسطنبول، بالتزامن مع مطالبة حزب العدالة والتنمية بإعادة التصويت في انتخابات المحليات بالمدينة، بعد سقوط مرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، بينما حقق مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو نجاحًا هو الأول منذ 25 عامًا.
من جانبه قال نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض داخل البرلمان التركي أنجين ألتاي، تعليقًا على محاولات حزب العدالة والتنمية إلغاء نتائج الانتخابات: “قوات الأمن تداهم المنازل في منطقة بويوك تشاكماجا، ويسألون السكان عن أصواتهم في الانتخابات”.
وتطرق ألتاي إلى مزاعم حزب العدالة والتنمية التي تشير إلى وجود عملية تلاعب منظمة في الانتخابات، قائلًا: “إذا كان هناك عمل منظم حقًا، فإن العمل هو فشل فريق الرئيس أردوغان”.
ويشكو أهلي منطقة بويوك تشاكماجا من تكرار تردد الشرطة إلى منازلهم، وسؤالهم عن الحزب الذي اختاروه في الانتخابات.
ولم تقتصر المداهمات على منازل مسؤولين في اللجنة العليا للانتخابات فقط، لكنها شملت عددا من المواطنين.
وتأتي هذه المداهمات في الوقت الذي تشيع الحكومة أن هناك تزوير واسع في الانتخابات المحلية في إسطنبول.
ويقول المراقبون إن هذه المداهمات تأتي لترويع المواطنين، ومن ناحية أخرى لتقوية كلام الحكومة أن الانتخابات شابتها أعمال تزوير.
يذكر أن أجهزة الدولة التركية التي باتت تخضع للسيطرة الكاملة لحزب العدالة والتنمية، تواصل إثارة المزيد من الجدل حول حياديتها، خاصة بعد التراجع الكبير والصادم الذي تعرض له حزب العدالة والتنمية في انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ أذار 2019، وخسارة رئيس الوزراء السابق ورئيس البرلمان بن علي يلدريم، أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض رئيس بلدية بيليكدوزو السابق أكرم إمام أوغلو.