أنقرة (زمان التركية) – وجه زعيم المافيا في تركيا، سادات بكر، دعوة غير مباشرة للرئيس رجب طيب أردوغان، المنزعج من نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، معلنًا أنهم مستعدون للخروج إلى الشوارع إذا طلبت “الدولة” ذلك، على حد تعبيره.
وذكر بكر، الذي دعا قبيل الانتخابات أنصار أردوغان إلى التسلُّح، وقام بتهديد أنصار تحالف الشعب المعارض، أنهم سيؤدون المهمة التي ستكلفهم بها “الدولة” مهما كانت.
ومن المثير أن مدعي العموم يتجاهلون ارتكاب بكر لجرم علني في الوقت الذي يتنافسون فيه للزج بالصحفيين والكتاب والمحامين وربات المنزل داخل السجون.
وظهر بكر على الساحة في الوقت الذي يتقدم فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم بطعون واعتراضات جديدة يوميا إلى اللجنة العليا للانتخابات لمنعها من تسليم محضر التنصيب إلى مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، الفائز برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.
“سنؤدي المهمة التي ستكلفنا بها الدولة أيا ما كانت“
ونشر بكر، على موقعه الخاص، مقالا حول الانتخابات المحلية الأخيرة، قال فيه: “نحن أبناء هذا الوطن، نقوم بجميع المهام التي ستكلفنا بها دولتنا، فإذا قالت لنا اخرجوا إلى الشوارع نخرج مباشرة، وإذا طالبتنا بالجلوس في منازلنا نجلس فيها”، على حد تعبيره.
بعد كل ذلك قال بكر، الذي سبق وأن أدين بإدارة تنظيم إجرامي منظم، إنهم لا يقومون بأي أعمال غير قانونية.
وتعقيبًا على تصريحات بكر قال حساب “نبض تركيا”: “هل هذه الدولة طالبتكم يوم الانقلاب في 15 تموز 2016 بالخروج إلى الشوارع وقتل 250 بريئا أيضا؟!”
لقاء أردوغان بقصر شيراغان
جدير بالذكر أن بكر التقى أردوغان في السابع عشر من يونيو / حزيران عام 2015 بقصر شيراغان أثناء مراسم عقد قران كاتب صحيفة يني شفق، طه أون، وشارك في ذلك اللقاء رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، بولنت يلدرم أيضًا.
وكان بكر قد سبق وأن هدد الأكاديميين الموقعين على ما سمي “وثيقة السلام الكردي” بإراقة دمائهم والاستحمام بها.
دعوة للتسلُّح
وقبيل الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار الماضي دعا بكر إلى التسلح قائلا: ” لهذا السبب ليتملك القادرون أسلحة وبنادق مرخصة وليستعدوا”.
وعلى الرغم من تحريضه الشعب على الكراهية والعداء علانية اكتفت النيابة إلى الآن بفتح تحقيق صوري بحق بكر والحصول على إفادته.
المغرد بالسجن والداعي للتسلُّح حر طليق
في الوقت نفسه يقبع نحو 200 صحفي داخل السجون على ذمة التحقيقات بسبب تغريدات وأخبار نشروها.
وكان بكر شدد على تمسكه بتصريحاته التي أدلى بها وذلك عند توجهه إلى نيابة إسطنبول للإدلاء بإفادته ضمن التحقيق الأخير بحقه.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس أردوغان خسر بلدية إسطنبول في الانتخابات البلدية التي أجريت الأسبوع الماضي وفق النتائج الرسمية غير النهائية، والتي يرفض الحزب الاعتراف بها حتى الآن.