إسطنبول (زمان التركية)- مر أسبوع علي فرز أصوات الانتخابات المحلية التركية، التي أظهرت نتائجها الأولية فوز أحزاب المعارضة بقلب تركيا رغم أنف العدالة والتنمية.
وقد ثارت تساؤلات ومخاوف من استغلال العدالة والتنمية هذه الفترة الطويلة لتهريب ملفات سرية حول عمليات اختلاس محتملة في البلدية، وسط شكوك حول حدوث اختلاسات بناء على شواهد سابقة منها تلك التي تعلقت بفضيحة فساد مالي في 2013 وطالت عددا من المقربين من أردوغان وعائلته.
واتهم الفائز ببلدية إسطنبول (بحسب النتائج الأولية) “أكرم إمام أوغلو “حزب العدالة والتنمية باللجوء إلى عملية إعادة فرز الأصوات بهدف تهريب ملفات سرية حول عمليات اختلاس محتملة في البلدية.
لكن عمر جيليك المتحدث باسم العدالة والتنمية، ردّ على اتهامات إمام أوغلو بالقول إنها “ادعاءات فارغة”، مضيفا “كل شيء واضح: المناقصات والمبالغ الإجمالية، وقرارات المجلس البلدي”.
ويأتي إعلان جيليك بأن حزبه الذي طعن بنتائج الانتخابات، سيحترم النتائج التي ستعلن بعد إعادة فرز الأصوات المتواصلة حاليا بغض النظر عن هوية الفائز، بعد أن استغرقت عملية الفرز عدة ايام وهي كافية على الأرجح لإتلاف أو تهريب الملفات السرّية.
وأضاف في لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في إسطنبول “في نهاية المطاف، ستقول الهيئة العليا للانتخابات إن ذلك المرشح أو ذاك فاز بفارق معين من الأصوات وعلينا جميعا أن نحترم النتيجة”.
وأكد جيليك أيضا أن حزبه الذي يملك الغالبية في المجلس البلدي في إسطنبول وأنقرة، لن يقف عقبة دائمة تحول دون وصول المعارضين إلى رئاسة بلدية كل من المدينتين حال تأكد ذلك، موضحا “عملنا دائما مع رؤساء بلدية معارضين، لن نكون في موقع يجعل حياتهم صعبة بشكل متعمد”.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم العدالة والتنمية متناقضة مع ردود فعل حزبه ورئيسه، فخلال الأسبوع الماضي سجلت إحدى الكاميرات فيديو للرئيس التركي وهو يصف “أكرم إمام أوغلو” الفائز ببلدية إسطنبول بالبطة العرجاء؛ التي لن تتمكن من فعل شئ.
وإن دل هذا الوصف علي شئ فهو يدل علي النظرة التي يتعامل بها أردوغان مع المواطنين الآخرين، فلو كان بن علي يلدريم هو الفائز لأطلقت رايات الانتصار والأفراح في كل مكان .