إسطنبول (زمان التركية) – لا تحمل الانتخابات المحلية التركية الأخيرة أهمية كبيرة فقط لحزب العدالة والتنمية، الذي اعتبرها استفتاء على شعبيته وشرعيته، بل تحمل أهمية كبيرة أيضاً لشركاء تركيا الدوليين.
فقد علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ما وصفه بالتدخل الأجنبي بالشأن الداخلي لبلاده قائلاً: “إن الولايات المتحدة وأوروبا تحاولان التدخل في شؤون تركيا الداخلية، عليهما أن تعرفا حدودهما وأن تمتنعا عن التدخل في سير العملية الانتخابية.”
وقبل رد أردوغان على التعليقات الغربية على الانتخابات المحلية التركية، شدد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشليك، على أنه “لا يمكن لأي مؤسسة تابعة لدولة أجنبية أن تكون مصدرا لشرعية نتائج الانتخابات في تركيا.”
وقال تشليك في مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة، إن تصريحات متحدث الخارجية الأمريكية (روبرت بلادينو) حول الانتخابات في تركيا تستحق الإدانة.”
يذكر أن نائب متحدث الخارجية الأمريكية، روبرت بلادينو، كان قد صرح الثلاثاء الماضي، أن “الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كافة الديمقراطيات، أي أن قبول النتائج المشروعة أمر ضروري، ولا ننتظر أقل من ذلك من تركيا التي لها تقليد طويل ومشرف في هذا الصدد”.
وقال حساب “نبض تركيا” على موقع تويتر المختص في الشأن التركي تعليقا على هذا الموقف : “من اللافت أن أردوغان يبيح لنفسه التدخل في كل صغيرة وكبيرة للدول المجاورة، إلا أنه يحرم ذلك على غيره، ويرد على الانتقادات الموجهة له بسبب تدخله في الشأن السوري بحجة أن تركيا متاخمة للحدود السورية، ولها الحق في التصدي للمخاطر الإرهابية القادمة من الأراضي السورية”
وتابع قائلا إن أردوغان يتجاهل “أنه يتدخل في كل دول المنطقة التي لا تربطها به أي حدود ولا تشكل أي خطر لبلاده، وعلى رأسها تدخلاته المستمرة بالشأن الإفريقي، وخصوصا، الشؤون الداخلية لمصر، الأمر الذي يكشف ازدواجيته في هذا الصدد.”
1) #أردوغان يبيح لنفسه التدخل في كل صغيرة وكبيرة للدول المجاورة، إلا أنه يحرم ذلك على غيره، ويرد على الانتقادات الموجهة له بسبب تدخله في الشأن السوري بأن #تركيا متاخمة للحدود السورية، ولها الحق في التصدي للمخاطر الإرهابية القادمة من الأراضي السورية ++ pic.twitter.com/5CI9PXzUF3
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) April 7, 2019
وتشير النتائج الرسمية الأولية للانتخابات المحلية في تركيا، إلى تقدم مرشح “الشعب الجمهوري” أكرم إمام أوغلو على منافسه بن علي يلدريم، لرئاسة بلدية إسطنبول، في وقت قدم فيه حزب العدالة والتنمية اعتراضات لإعادة فرز الأصوات في عدد من الأقضية.