أنقرة (زمان التركية) – رفضت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا الدعوى التي تقدم بها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، لإلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول.
وكان الحزب دعا إلى إلغاء نتائج انتخابات إسطنبول، بحجة أن الأصوات الباطلة والمخالفات الانتخابية أثرت على النتائج النهائية.
وأعادت اللجنة العليا للانتخابات فرز الأصوات في 18 من أصل 39 دائرة في إسطنبول، بعد أن طعن حزب العدالة والتنمية بالنتائج، قائلا إنها جاءت بسبب المخالفات الانتخابية والأصوات الباطلة.
وأعلن العدالة والتنمية في وقت سابق تصحيح أكثر من 12 ألف صوت لصالحه في إسطنبول، مع استمرار إعادة الفرز في بعض دوائر أخرى بالمدينة، بينما أكد مرشح المعارضة أن ذلك لم يؤثر في النتيجة.
وأظهرت المعارضة استماتة في الدفاع عن فوزها بإسطنبول، وإصرار وتصميم على حماية الصناديق الانتخابية لضمان عدم التلاعب بالنتيجة.
فقد نشر العضو في حزب الشعب الجمهوري، محمود تانال، صورة تظهر أعضاء الحزب نائمين في مركز انتخابي بإسطنبول، لحماية صناديق الاقتراع، استعدادا لعملية إعادة فرز الأصوات.
وقال تانال على حسابه الرسمي على تويتر: “انظر بعناية، لا يمكنك رؤية صورة مماثلة لتلك الموجودة في أي مكان آخر في العالم، نحن نقوم بالحراسة لمدة ثلاثة أيام لحماية الأصوات من السرقة”.
وحققت الصورة رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.
ونقلت النسخة الإنجليزية من موقع “أحوال تركية” عن الكاتب التركي مصطفى أكيول، تعليقه على الصورة قائلا: “حرفيا يعيش ممثلو الحزب وينامون إلى جانب بعضهم البعض لمنع أي تزوير”.
جدير بالذكر أنه رغم إعلان اللجنة العليا للانتخابات تقدم فوز مرشح المعارضة إمام أكرم أوغلو، الأحد الماضي إلا أن حزب العدالة والتنمية لم يعترف بالنتيجة، بدعوى وقوع مخالفات.
ومنذ يوم الأحد الماضي، ظل أعضاء حزب الشعب الجمهوري يناوبون ليلا في مراكز الاقتراع بالدوائر الانتخابية، خشية أن يتم التلاعب بالصناديق الانتخابية من جانب الحزب الحاكم.