(زمان التركية)-اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الغرب بـالتدخل في شؤون بلاده، منتقدا تعليقات مسئولي الدول الأجنبية على الانتخابات البلدية التي أجريت الأحد الماضي. وطعن الحزب الحاكم بنتائجها بعد خسارته لإسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في تركيا، مما أدى لإعادة فرز الأصوات.
وقال أردوغان في أول حديث علني له منذ يوم الانتخابات: “يجب أن تبقى أميركا وأوروبا اللتان تتدخلان في شؤوننا الداخلية، في مكانهما”.
وشدد الرئيس التركي على أن “القرار النهائي يعود الى اللجنة الانتخابية العليا”، موضحا أن “تقديم الطعون هو أحد الحقوق، وأن هذا الاجراء موجود في أوروبا والولايات المتحدة”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو قال إن “قبول نتائج الانتخابات الشرعية أمر ضروري”.
وأعلنت بعثة مراقبة تابعة لسلطات محلية وإقليمية في مجلس أوروبا أنها “غير مقتنعة تماما بأن هناك في تركيا حاليا أجواء انتخابية حرة ونزيهة ضرورية لإجراء انتخابات ديموقراطية حقا”.
وقبل ذلك أعربت مايا كوسيانستش، المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الاثنين الماضي، عن توقعاتها بـ”أن يكون المنتخبون المحليون قادرين على ممارسة ولايتهم بحرية”.
ويتواصل تقديم الطعون حتى اليوم، لدى الفروع الاقليمية للجنة الانتخابية العليا، ويمكن الاستئناف بعد ذلك حتى يوم 10 إبريل/ نيسان.
و أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم الخميس الماضي أنه سيمضي حتى النهاية في طلب إعادة فرز الأصوات في العاصمة أنقرة.
من جهته، قال أردوغان اليوم إن حزبه فاز في 24 من أصل 39 دائرة في هذه المدينة.
ورغم إعادة الفرز إلا أن مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو أكد أنه لا يزال متقدما بنحو 19 الف صوت على منافسه من حزب “العدالة والتنمية” رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
جدير بالذكر أن حزب “العدالة والتنمية” تصدّر هذه الانتخابات على الصعيد الوطني، لكنه خسر، وفقا للنتائج غير النهائية، بلديتي أنقرة وإسطنبول، اللتين يسيطر عليهما الإسلاميون منذ 25 عاما.