واشنطن (زمان التركية) – قامت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، برفع دعوى قضائية ضد أكبر شركة في العالم لوسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”؛ الخميس الماضي، بسبب دراسة جديدة أثبتت أن شركة فيسبوك توجه إعلاناتها للجمهور بطرق يمكن أن تعزز التمييز العنصري والتمييز بين الجنسين.
ووفقاً للدراسة، التي نشرت الأربعاء، والتي أجراها باحثون من جامعة نورث إيسترن وجامعة جنوب كاليفورنيا ومجموعة “أبترن” Upturn الحقوقية، فإن خوارزميات فيسبوك، التي تطابق رسائل التسويق مع المشاهدين، تعتمد على الصور النمطية عندما يتعلق الأمر بالسكن والوظائف أي أن “يمكن للمنصات الإعلانية نفسها تشكيل الوصول إلى المعلومات المتعلقة بفرص الحياة المهمة بطرق قد تشكل تحدياً لأهداف تكافؤ الفرص”.
وفي دراستهم، التي نشرت الأربعاء على موقع arXiv، وهو منتدى إلكتروني للأبحاث؛ عرض الباحثون إعلانات عن وظائف في مجال الأعمال الخشبية على فيسبوك، فوجدوا أن الخوارزميات عرضت تلك الإعلانات على رجال معظمهم من البيض، في حين أن وظائف السكرتارية كانت في الغالب للنساء السود، مع أن الباحثين استخدموا صوراً لرجال سود في إعلانات وظائف الخشب، وصوراً لنساء بيض في وظائف السكرتارية.
كذلك وجدت الدراسة أن الإعلانات بشأن المنازل المعروضة للبيع في ولاية كارولينا الشمالية، قد وصلت إلى جمهور أبيض في الغالب، بينما ذهبت إعلانات التأجير إلى جمهور أسود في الغالب.
ومن جانبه رد المتحدث باسم فيسبوك، جو أوسبورن، في بيان، بأن الشركة تدرك أنها يجب أن تبذل قصارى جهدها، قائلاً إن النتائج ستُدرج في المناقشات الجارية بشأن تغيير نظام إعلاناتها؛ وقال “لقد نظرنا في نظام عرض الإعلانات الخاص بنا وقمنا بإشراك قادة الصناعة والأكاديميين وخبراء الحقوق المدنية في هذا الموضوع بالذات – ونحن نستكشف مزيداً من التغييرات”.
وأزالت فيسبوك بعض خيارات الاستهداف استجابةً لشكاوى الحكومة ومجموعات الحقوق المدنية، وفقاً لما ورد في موقع “العربية”.