إسطنبول (زمان التركية)– بعد فوزه ببلدية إسطنبول ونجاحه في انتزاع قلب تركيا من قبضة حزب العدالة والتنمية بعد سيطرة دامت 25 عاما، وصف أكرم إمام أوغلو، الفائز في الانتخابات الأخيرة برئاسة بلدية إسطنبول، تصرفات حزب العدالة والتنمية “كطفل حرم من لعبته”، في إشارة منه للطعن الذي قدمه الحزب بنتائج الانتخابات، والتشكيك في فوزه.
وقال إمام أوغلو: إذا فاز الحزب الآخر كنت سأقول “مبروك” لبن علي يلدريم، وهو ما لن أقوله لأنني فزت بالانتخابات، مضيفًا “إنهم يتصرفون كطفل حٌرم من لعبته”.
وفي خطوة شديدة الرمزية عادة ما يقوم بها أردوغان نفسه بعد فوزه بالانتخابات سافر أوغلو، الثلاثاء، إلى أنقرة لوضع إكليل من الزهور على ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وتمثل إسطنبول الكثير لأردوغان الذي دفع برئيس الوزراء السابق، وأحد أبرز أنصاره بن علي يلدريم لتولي رئاسة بلديتها في مواجهة مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو.
وشكلت نتائج الانتخابات البلدية انتكاسة كبرى لحزب العدالة والتنمية بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن الحزب الذي يحكم البلاد منذ عقد ونصف عقد خسر العاصمة أنقرة وإسطنبول، عصب الاقتصاد في البلاد.
وعلي الرغم من فوز حزب أردوغان، وحزب الحركة القومية، شريكه في الائتلاف، بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات في أرجاء البلاد، إلا أن خسارة أهم مدينتين تشكل هزيمة مدوية لأردوغان، الذي كان نفسه رئيساً لبلدية إسطنبول والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا على الفوز بشكل متكرر في الانتخابات.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، سعدي غوفن، أن مرشح المعارضة لتولي رئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات، بنسبة 48,79 بالمئة من الأصوات مقابل 48,52 بالمئة لمرشح حزب العدالة والتنمية يلدريم.
وطعن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، في نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول، بعد أن أكد حصول مخالفات “مفرطة” في الاقتراع الذي خسره في المدينتين الرئيسيتين نهاية الأسبوع الفائت.
وقال المتحدث باسم حزب أردوغان، عمر جليك، الاثنين، إنّ الحزب وجد تفاوتاً بين تقارير من مراكز الاقتراع وأعداد فرز الأصوات في كل من أنقرة وإسطنبول.
المصدر :أحوال تركية