(زمان التركية) – إعتادنا علي سماع كلمة” عشقي ” أو “عشقنا الكبير”من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاباته بمدينة إسطنبول،فدائماً ما يحرص الرئيس التركي علي إظهار حبه وهيامه بالمدينة العريقة ،فهي المحطة الأولي التي مهدت له قيادة تركيا ، فمنذ أن صوت سكان إسطنبول لإردوغان واختاروه محافظاً للمدينة عام 1994، وهي لم تخرج من قبضته لمدة ربع قرن، حتي اليوم الأتعس في حياة أردوغان وحزبة ،عندما أعلنت اللجنة العليا للإنتخابات ، فوز مرشح المعارضة “إمام أوغلو ” في إنتخابات المحليات التركية أمس الإثنين .
وبدأ الحديث عن الرجل الذي إقتلع قلب إردوغان وأخذ منه “عشقه الكبير ” والذي يربطه بالرئيس التركي، أوجه شبه عدة، قد تشكل تهديدًا حقيقياً لأردوغان في الانتخابات الرئاسية، بعد عدة أعوام من الآن.
ولد إمام أوغلو، الرجل الذي يتحلى بـ”كاريزما” عالية، في مدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، عام 1970، وخاض مسيرة مشابهة بشكل كبير لمسيرة أردوغان.
وتخرج إمام أوغلو من جامعة إسطنبول حاصلاً على بكالوريوس إدارة أعمال، مثله مثل الرئيس الذي درس إدارة الأعمال من جامعة مرمرة.
وللغريمين تاريخ مشابه في عالم كرة القدم، حيث مارس أردوغان هذه الرياضة كلاعب “شبه محترف”، ومثله لعب إمام أوغلو مع فرق كرة قدم على مستوى الهواة.
واستمر إمام أوغلو برسم طريق النجاح في عدة مجالات، منها إدارة شركة مختصة بأعمال البناء، بعدها بتأسيس وإدارة نادي طرابزون سبور لكرة القدم، الذي أصبح في فترة قياسية من أفضل الأندية في الدوري التركي الممتاز.
مسيرته الناجحة بعالم إدارة الأعمال دفعته للتوجه للسياسية، حيث أصبح إمام أوغلو عضوا بارزًا في حزب الشعب الجمهوري المعارض عام 2008، عندما كان أردوغان رئيسًا للوزراء.
وفي نفس عام تسلم أردوغان رئاسة البلاد، استمرت شعبية إمام أوغلو بالتوسع في إسطنبول، حتى اختير محافظاً لبلدية بيليكدوزو، أحد أحياء القسم الأوروبي من إسطنبول.
وأثبت إمام أوغلو مساء الأحد أنه خصم لا يستهان به، بعد حصوله على مقعد محافظ إسطنبول، أكبر مدن تركيا، التي يقطن فيها أكثر من 15 مليون نسمة.
واليوم يتربع إمام أوغلو على رأس أهم المدن التركية اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، ولديه الوقت الكافي لتوسيع قاعدته الشعبية بحلول عام 2023، موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا.