تونس (زمان التركية)ـــ يفاجئ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجميع بوصوله الي العاصمة التونسية لحضور أعمال القمة العربية الثلاثين، بعدما تواردت الأخبار خلال الأيام السابقة حول عدم حضور السيسي دون الإعلان عن السبب.
ومن المقرر أن يلقى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، والذى كانت بلاده تترأس القمة التاسعة والعشرين، كلمة فى مستهل الجلسة الافتتاحية تليها كلمة السبسي، وبعدها يلقى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية تقريرا شاملا عن الفترة بين القمتين، ثم يتحدث عدد من القادة العرب عن رؤيتهم لمختلف التطورات فى المنطقة إلى جانب ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية.
يشار إلى أن العاهل السعودى الملك سلمان كان قد وصل إلى تونس قبل يومين، فيما تأكدت مشاركة أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، والرئيس العراقى برهم صالح، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، والرئيس اللبنانى ميشال عون، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج، والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، والرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيلة، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الموريتانى عبد العزيز ولد محمد بالإضافة الي حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وذلك بعدما توادرت الأخباربعدم إمكانية حضور الرئيس المصري.
وسيعلن القادة العرب فى ختام اجتماعاتهم اليوم عددا من القرارات، يتصدرها قرار جديد حول مسألة الاعتراف الأمريكى بسيادة إسرائيل على الجولان السورى العربى المحتل، إضافة إلى قرارات أخرى مهمة متعلقة بدعم القضية الفلسطينية، فضلا عن الوضع فى ليبيا واليمن، والقرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادى والاجتماعي.
كما سيؤكد القادة أن أى صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام فى الشرق الأوسط، مرفوضة، ولن يكتب لها النجاح.
كما سيعرب القادة عن رفضهم لأى ضغوط سياسية أو مالية تمارس على الشعب الفلسطينى وقيادته بهدف فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية لا تنسجم مع مرجعيات عملية السلام.
بالإضافة الي رفض فتح أى مكاتب أو بعثات رسمية لأى دولة فى مدينة القدس، مما يعتبر انتهاكًا للوضع القانونى لمدينة القدس، وانحيازًا للاحتلال الإسرائيلى وخطوة ضارة بالسلام تدعم السياسات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى السيطرة على القدس الشرقية المحتلة.
وستعرب القمة عن التأييد والدعم لقرارات وإجراءات دولة فلسطين فى مواجهة اعتراف الولايات المتحدة، أو أى دولة أخري، بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، بما فيها رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد أى دولة تنتهك الاتفاقيات الدولية بما يمس المكانة القانونية لمدينة القدس، والعمل مع دولة فلسطين على تحقيق الهدف من تلك القرارات على كافة الصعد.وقال المتحدث أيضا إنه لا يوجد توافق عربى على عودة سوريا للجامعة العربية.
وسيشدد إعلان تونس الذى سيصدر عن القمة رفض التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية وإدانة المحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن وما تقوم به من تأجيج مذهبى وطائفى فى الدول العربية، بما فى ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية فى عدد من الدول العربية.
وسيطالب الإعلان إيران بسحب ميليشياتها وعناصرها المسلحة التابعة لها من كافة الدول العربية. وتشدد مشروعات القرارات على ضرورة إيجاد حل سياسى ينهى الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السورى.