أنقرة (زمان التركية) – زعم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن 325 من مرشحي الأحزاب المعارضة بالانتخابات المحلية على صلة بتنظيمات إرهابية.
وقال صويلو أن مهمته كوزير للداخلية تكمن في عرقلة تدفق الأشخاص على صلة بالتنظيمات الإرهابية إلى بلاده.
وتوعد وزير الداخلية بإقالة “مرشحي المعارضة الذين يتمتعون بعلاقات مع التنظيمات الإرهابية حتى وإن تم انتخابهم” خلال الانتخابات المحلية المقبلة مثلما فرضوا وصاة على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في جنوب شرق تركيا.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، قد استغرب من الانتظار حتى يفوز المرشحون برئاسة البلديات لإقالتهم، قائلا: “طالما أنه يوجد 325 مرشح ينتمون للعمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي فلتحبسوهم”.
وكانت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد ذكر في تصريحاته فيما يخص مرشح المعارضة لرئاسة أنقرة، منصور يافاش، أنه في حال انتخاب يافاش رئيسا لبلدية أنقرة سيدفع هو وسكان أنقرة ثمن هذا.
وعلى الصعيد الآخر زعم رئيس لجنة فحص حقوق الانسان بالبرلمان التركي، هاكان جاويش أوغلو، أن عناصر العمال الكردستاني يترشحون لعضوية مجالس البلديات عن أحزاب الخير والشعب الجمهوري والسعادة قائلا: “إن قادونا إلى الفوضى في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار سينزلون إلى الشوارع وسيسممون تركيا حتى عام 2023″.
يشار إلى أنه في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، أقالت السلطات التركية 259 عمدة حي وقرية جماعيًا، بزعم ارتباطهم بكيانات لها ارتباطات مع الإرهاب وسلوكيات لا تتفق مع طبيعة الوظيفة.
وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية التركية إلى أن السبب وراء هذا الإجراء هو الانتماء إلى أحد الكيانات الإرهابية أو الكيانات والتنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن القومي التركي أنها تقوم بأنشطة تستهدف الأمن القومي، والتواصل معها أو التواصل مع من تواصل معها، بالإضافة إلى سلوكيات لا تتفق مع طبيعة الوظيفة.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية أقدمت في 2017 على تعيين وصاة على البلديات التي فاز بإدارتها حزبي الشعوب الديمقراطي الكردي والاتحاد الديمقراطي بزعم ” دعم الإرهاب وتمويله”.
ويتولى حاليا الوصاة المعينون من قبل حكومة العادلة والتنمية إدارة العديد من البلديات والمدن في شرق وجنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية.