القاهرة (زمان التركية) – أكدت الكاتبة الصحفية المصرية المعروفة أسماء الحسيني، في تحليل لها نشرته جريدة الأهرام، أن القمة العربية المزمع انعقادها يوم الأحد المقبل، تواجه الكثير من التحديات والملفات المعقدة.
وقالت الكاتبة في مقالها الذي حمل عنوان “قمة تونس فى مواجهة تحديات مصيرية” إن جدول أعمال القمة العربية الثلاثين فى تونس يتضمن 20 ملفًا، يأتي على رأسها ملف القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، والأزمة السورية، والأزمة فى ليبيا، والأزمة فى اليمن، بالإضافة إلى البحث عن حلول للتدخلات الإيرانية فى الشئون العربية، واحتلال إيران الجزر الإماراتية، وتدخل تركيا فى شمال العراق، وملف دعم الصومال، ومتابعة ملف صيانة الأمن القومى العربي، بالإضافة إلى تطوير المنظومة العربية المسئولة عن مكافحة الإرهاب، وبند جديد وهو دعم النازحين من العراق.
ولفتت الكاتبة إلى أن قضية الاعتراف الأمريكى الأخير بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ حرب الخامس من يونيو من عام 1967، ضارباً بعرض الحائط الشرعية الدولية وجميع قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي الصادرة بحق هذا الملف، ستكون من المحاور الأساسية لأعمال القمة العربية الثلاثين.
وتابعت الكاتبة المصرية بقولها: “على الرغم من موقف الجامعة العربية من النظام السوري وتعليق عضويتها منذ عام 2011 بسبب اعتراض الجامعة على الرد العنيف لنظام بشار الأسد على المظاهرات السلمية وإستخدامه أسلحة محرمة دولياً وارتكابه جرائم بحق شعبه، إلا أن كل هذا لا يقضي على إحساس الجامعة العربية بالمسئولية تجاه شعب عربي تسلب رسميا قطعة منه”.
وأعادت الكاتبة للأذهان أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أسرع بالتعبير عن تنديد الجامعة ورفضها الشديدين لإعلان الرئيس الأمريكى قائلاً إن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، والتى تمهد لاعتراف رسمي أمريكى بسيادة إسرائيلية على الجولان، تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي، ومؤكداً أن الجولان هو أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي، ودعا الأمين العام للجامعة العربية الولايات المتحدة إلى مراجعة موقفها.
وأضافت الكاتبة أن قضية الشعب الفلسطينى الحائر منذ عام 1948 تأتي كالعادة كقاسم مشترك فى كل فعاليات القمم العربية منذ تأسيسها، ونقلت عن هائل الفاهوم، سفير دولة فلسطين فى تونس قوله: “إن فلسطين هى مفتاح السلام، وأن من يقف مع الشعب الفلسطيني يقف في حقيقة الأمر مع الإنسانية، لأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى”.
واختتمت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني مقالها بلفت الاتباه إلى أن الملفات العربية الساخنة المتجددة تفرض وجودها بقوة على طاولة قمة الزعماء العرب فى تونس، كالمسألة الليبية التي سيبدأ البث فيها على هامش القمة العربية بداية من السبت، وكذلك الملف اليمني الذي يبحث عن مبادرة عربية عربية تتجاوز الأجندات الإقليمية والدولية التى تعبث بهذا البلد العربي الذي دمرته الصراعات الطائفية.