أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب السعادة التركي، تمل كرم الله أوغلو، أن السلطة الحاكم في تركيا استهلكت جميع موارد البلاد التي توارثناها منذ 90 عاما وذلك من خلال بيع ثروات البلاد إلى الشركات الأجنبية بدلا من فتح المصانع لانتاج المحلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل ثلاث أيام من انطلاق الانتخابات البلدية.
واستنكر كرم الله أوغلو اتهامات وزير الداخلية التركي سليمان صوليو مرشحين عن حزبه بالإرهاب وأن لهم علاقات مع تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي، قائلا: “نعم لدينا مرشحون عملوا ضمن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي”.
وأضاف إن كان هذا الأمر يعد جرما فماذا ستقولون للعديد من الشخصيات التي تنشط حاليا ضمن صفوف حزب العدالة والتنمية وفي مقدمتهم محمد ماتنير الذي عمل نائبا لرئيس حزب الشعوب الديمقراطي في الماضي؟”.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قال إن 325 من مرشحي الأحزاب المعارضة بالانتخابات المحلية على صلة بتنظيمات إرهابية.
وتوعد وزير الداخلية بإقالة “مرشحي المعارضة الذين يتمتعون بعلاقات مع التنظيمات الإرهابية حتى وإن تم انتخابهم” خلال الانتخابات المحلية المقبلة مثلما فرضوا وصاة على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في جنوب شرق تركيا.
وواصل كرم الله أوغلو حديثه قائلا: “أحد أهم القضايا في بلادنا هي أجواء الأزمة التي تعاني منها في الاقتصاد. السلطة تصر على عدم الاعتراف بوجود أزمة غير أن السيد بن علي يلدرم -مرشح العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول- اعترف بوجود أزمة عندما قال إن السبيل لتجاوز هذه الأزمة هو نمو اقتصاد إسطنبول. هذا يعكس أن السلطة تعي وجود أزمة فعلية لكنها تقتصر على الاعتراف، ولهذا السبب للأسف لم يتخذوا إجراءات لمواجهة هذه الأزمة ولم يتمكنوا من إيجاد حل. سترون أن عقب الانتخابات سيحملون المعارضة ثمن هذه الأزمة. السلطة استهلكت كل الموارد وفقدت ميراث 90 عاما، وعلى الرغم من هذا مصرون على الحياة المترفة والتبذير”.
هذا وأشار كرم الله أوغلو إلى تجدد ارتفاع الدولار أمام الليرة وارتفاع فوائد المقايضة خلال ليلة واحدة من 25 في المئة إلى 350 في المئة.