أنقرة (زمان التركية)ــ زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، أن تراجع سعر صرف الليرة وتقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية، “عمليات غربية وأمريكية على وجه الخصوص، للتضييق على تركيا.“
وفي حديث للشباب بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام”، اعتبر الرئيس التركي أن تقلبات الليرة التركية ليست إلا إملاءات سياسية قبيل انتخابات البلديات التي ستجرى في تركيا يوم الأحد المقبل.
وأضاف أن التضخم سينخفض بالتوازي مع تدني نسبة الفائدة، مشيرا إلى بدء انخفاض نسبة التضخم في البلاد ولو بمعدل ضئيل. وفق وكالة الأناضول
وشدد على ضرورة التعامل بحزم مع المضاربين في الأسواق، قائلا: “لا بد لنا من تأديب المضاربين في السوق”.
وتابع: “مع حلول فصل الصيف، ستنخفض معدلات البطالة، وأنا على ثقة بأن معدلات البطالة ستتراجع إلى ما دون العشرة في المئة”.
وهبط سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار منذ أسبوع، بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان انتقد فيها دعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بتبعية هضبة الجولان لإسرائيل.
وفقدت الليرة التركية يوم الجمعة الماضي نحو 5 في المئة من قيمتها أمام الدولار ليرتفع الدولار إلى 5.80 ليرة.
وأظهرت بيانات موقع “بلومبرغ” الاقتصادي، أنه جرى تداول العملة التركية بحلول الساعة 14:22 بتوقيت غرينيتش، عند 5.5893 ليرة للدولار، وبذلك تكون العملة الأمريكية قد صعدت بنسبة 2.27% عن سعر التسوية السابق.
كذلك انخفض مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسي بنسبة 1.75% في تمام الساعة 09:55 بتوقيت غرينيتش، في حين انخفض المؤشر المصرفي بنسبة 2.61%.
وجاء الانخفاض بعدما قال أردوغان، إن دعوة ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان تضع المنطقة على شفا أزمة جديدة.
وخسرت الليرة التركية ما يقارب 30% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى خلاف سياسي بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأثارت سلسلة إجراءات اتخذها البنك المركزي التركي مؤخرا المخاوف على وضع تركيا المالي، حيث اعتبر مستثمرون أن رفع المركزي سقف المبيعات في تبادلات العملة ليس إلا مؤشرا على أن احتياطات العملات الأجنبية تتقلص.