أنقرة (زمان التركية)ــ استأنف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الهجوم الذي بدأه على مصر منذ انعقاء القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، وتطاول على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والاتحاد الأوروبي.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء أمام تجمع جماهيري بولاية آدي يامان جنوب شرقي البلاد في إطار دعم “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في خلال الانتخابات البلدية: “سنظهر مجددا قوة الديمقراطية التركية للسياسيين المنافقين في أوروبا الذين اصطفوا في الطابور لمصافحة يد الانقلابيين في مصر يوم إعدامهم 9 شبان”.
وانتقد أردوغان عدة مرات إعدام مصر تسعة أشخاص على خلفية قضية اغتيال النائب العام المصري الأسبق، هشام بركات.
وتابع قائلا: “تذكروا ماذا فعلوا في مصر، لقد أعدموا 9 شبان، والإعدام محظور في دول الاتحاد الأوروبي، لكن ماذا حدث بعد ذلك؟ إنهم اجتمعوا مع (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي.
وشن أردوغان هجوما على القادة الأوروبيين المشاركيين في قمة شرم الشيخ الشهر الماضي، وفي وقت سابق ادعى أردوغان أن “الكثيرين يسعون للإصلاح بيني وبين السيسي وهو الأمر الذي أرفضه قطعا” حسب تصريحه.
يذكر أن العلاقات السياسية بين مصر وتركيا متوترة منذ 2013 الذي شهد إقصاء الرئيس السابق مرسي.
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعدامات في مصر، كان هو ذاته قد تحدث العام الماضي في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز 2016 عن أنه لن يتردد لحظة في التصديق على إعدام المشاركين في العملية الانقلابية الفاشلة، والذين وصفهم بالقتلة، لكنه رهن ذلك بموافقة البرلمان التركي.
من جانبها رفضت مصر، تصريحات أردوغان، مؤكدة أنها “تنطوي على حقد”.
وردت وزارة الخارجية المصرية في بيان استعرضت فيه أرقام المعتقلين في تركيا في إشارة إلى القمع الواسع الذي يتعرض لها المختلفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إن أردوغان: “يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلّي على حقد، بل وتعبّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.