أنقرة (زمان التركية) –مع اقتراب الانتخابات المحلية المقرر عقدها بعد أيام، شهدت مدينة أنطاليا توزيع منشورات على المواطنين تحمل خريطة “كردستان تركيا”.
وضم المنشور الانتخابي المسند لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي خريطة تشير إلى إقامة حكم ذاتي للأكراد جنوب تركيا تحت مسمى ” كردستان” وعبارة “ندعم تحالف الشعب في المدن الكبرى”.
وتم استخدام شعارات أحزاب الشعب الجمهوري والخير والسعادة وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي ضمن المنشور الذي تم إعداده على طريقة منشورات حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وحمل عبارة “هذه ثورة شعب”.
وذكّرت الواقعة المشار إليها بتوزيع منشورات بالكردية قبيل انتخابات الرئاسة التركية، قال الحزب الكردي إنها لا تخصه، وجاء فيها: “لم لا تقام دولة كردية في جنوب تركيا” و”سينتهي الحجاب بفوزنا” و”سنهدم مطار إسطنبول الثالث تماما”.
من جانبه أعلن عضو حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، نهاد أكايا، أنهم سيتقدمون ببلاغ إلى المحكمة بشأن المنشورات الزائفة المشار إليها.
وأشار أكايا إلى استهداف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي خلال البرامج التلفزيونية واللقاءات الجماهيرية، مفيدا أن هذا الأمر أسفر عن الاعتداء على مقرات الحزب ومكاتبه الانتخابية.
وأكد أكايا أن المنشور الموزع لا علاقة له بالحزب، مشيرا إلى أن الحزب لم يدلِ على أية منصة بتصريحات تدعم أي تحالف.
وزعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في بيان أن “أنصار أردوغان يعملون على استفزاز المواطنين بتوزيعهم منشور KORSAN -زائف- مسند للحزب عندما لم يجدوا من الأكاذيب والتهديدات نفعا، وأن هذا المنشور دليل على خسارتهم للانتخابات المحلية القادمة”، داعيا المواطنين إلى التعامل بوعي وحذر فيما يخص هذه الأعمال الاستفزازية وغير الأخلاقية سياسيا.
وفي وقت سابق شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما على قيادات الحزب، وطالبهم بالرحيل عن تركيا إلى كردستان العراق.
وخلال تجمع انتخابي بمدينة طرابزون، قال أردوغان الشهر الماضي، موجها حديثه إلى قيادات الحزب الكردي: “ليس لدينا كردستان داخل تركيا. إن كنتم تحبون الأمر كثيرا هناك كردستان العراق. اذهبوا إليها. لا مكان لكم داخل تركيا” وذلك في إشارة حسب مزاعم أردوغان إلى سعي الأكراد لإنشاء منطقة حكم ذاتي في جنوب تركيا سيطلقون عليها اسم “كردستان”.
وردت رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، برفين بولدان، خلال تجمع انتخابي بمدينة شرناق جنوب شرق تركيا على أردوغان، قائلة: “هذا وطننا وأرضنا. شرناق ملكنا وفان ملكنا وأنقرة وإسطنبول وتركيا بأكملها ملكنا. يوجد شخص واحد هو من يتوجب عليه الرحيل ألا وهو رجب طيب أردوغان. في 31 مارس/ آذار الجاري سنضعه وحزبه في مذبلة التاريخ سويا”.