(زمان التركية) – تبذل تونس الكثير من الجهد من أجل إتمام استعداداتها لإنجاح القمة العربية التي تحتضنها للمرة الأولى منذ ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011.
وتأتي القمة العربية في تونس التي ستبدأ إجتماعها الأحد المقبل، وسط آمال بأن تخرج بقرارات متوازنة إزاء الأحداث والقضايا العربية الشائكة، أملًا بكسر حلقة الخلافات وطي صفحة الانقسامات العربية.
وفي هذا السياق قال السفير محمود عفيفي، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، إن وفد الأمانة العامة للجامعة العربية سيصل، ظهر اليوم الاثنين، إلى تونس للإعداد للقمة العربية المقررة الأحد المقبل، مبديًا تفاؤله بنجاح هذه القمة التي وصفها بـ“ المهمة“.
وأضاف إن ”قمة تونس“ ستناقش الكثير من القضايا التي تهتم جميعها بقضايا العمل العربي المشترك، وسبل مكافحة الإرهاب، إلى جانب معالجة بعض الملفات الحارقة المرتبطة بالأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، إضافة إلى التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.
وتراهن تونس على العلاقات الجيدة التي تربطها بمختلف الدول العربية، خصوصًا مع السعودية، لإذابة جليد الخلافات العربية، والعمل على تطبيع بعض العلاقات في حدها الأدنى، كأرضية تشكل منطلقًا لتحقيق التوافق العربي وإعادة تفعيل الدور العربي بهدف التصدي لكل التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وذلك على الرغم من تضارب أولويات بعض الدول العربية.
وتتوقع الدوائر الرسمية التونسية أن يكون الحضور خلال قمة تونس قياسيًا، مشيرة إلى أن غالبية ملوك وقادة الدول العربية سيشاركون، بينما سيتغيب الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب القرار العربي الخاص بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
يشار الي أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية سنبدأ من الغد الثلاثاء، على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، و كبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي، بينما ينعقد اجتماع مشترك بين وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالاقتصاد والمال والتجارة، بهدف الإعداد لمشروع إعلان تونس الذي سيصدره القادة العرب.