أنقرة (زمان التركية) – هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعماء المعارضة التركية بالمحاكمة وذلك قبيل الانتخابات المحلية المقرر عقدها بعد حوالي أسبوع.
واستهدف أردوغان كل من زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، وزعيمة حزب الخير، ميرال أكشينار، خلال اللقاء الجماهيري الذي شاركه لدعم مرشحي حزبه بمدينة قونية.
واتهم أردوغان كليجدار أوغلو بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية قائلا: “يا سيد كمال، أنت تثق كثيرا في الحصانة البرلمانية لكن محامي باشروا العمل. ستحاسب أمام القضاء لدعمك التنظيمات الإرهابية”.
وفي إشارة منه إلى ميرال أكشينار قال أردوغان: ” حاليا تعيشين أفضل أيامك، وتعتقدين أنك ستحاسبين رجب طيب أردوغان بأن تسندي إليه عبارات لم يلفظ بها. في الواقع أنت من ستحاسبين”.
وذكر أردوغان وهو رئيس حزب العدالة والتنمية، أنه سيلقن المعارضة الدرس اللازم مشيرا إلى لجوئه للقضاء والبرلمان عقب الانتخابات.
وتعقد الانتخابات المحلية التركية في 31 مارس/ آذار الجاري.
على الصعيد الآخر توقعت مؤسستا متروبول وكونسينسوس للأبحاث عن فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، منصور يافاش، برئاسة أنقرة خلال الانتخابات المحلية المقبلة.
تأثير الاقتصاد
وأوضحت الدراسة أن الإحصاءات الاقتصادية ستتسبب في تراجع كبير في نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية في شتى أرجاء تركيا.
وذكرت الدراسة أن أردوغان ارتكب خطأ فادحا بترشيحه وزير البيئة السابق محمد أوزحسكي لرئاسة بلدية أنقرة نظرا لكونه من أبناء مدينة قيصري وهو ما لا يجعله معروفا للناخب في أنقرة.
وأفادت الدراسة أيضا أن أردوغان يتعامل كمنافس ليافاش ومرشحي المعارضة الآخرين خلال اللقاءات الجماهيرية التي يعقدها.
فارق 2.6 نقطة
خلال الفترة بين الثاني عشر والثامن عشر من مارس/ آذار الجاري أجرت شركة كونسينسوس استطلاعا للرأي بمشاركة ألف و500 شخصا، حيث كشفت نتائج استطلاع الرأي عن فوز يافاش برئاسة أنقرة بفارق 2.6 نقطة عن أقرب منافسه ألا وهو مرشح حزب العدالة والتنمية، محمد أوزحسكي.
وكان أغرب ما ورد في استطلاع الرأي هو حصول يافاش على ربع أصوات الناخبين الذين سبق وأن صوتوا لحزب الحركة القومية خلال الانتخابات السابقة وهو ما يعادل 24.1 في المئة.
هذا وكشفت نتائج الاستطلاع عن حصول يافاش على 50.4 في المئة من أصوات الناخبين وحصول أوزحسكي على 47.8 في المئة من أصوات الناخبين بينما حصل المرشحين الآخرين على 1.8 في المئة من الأصوات.