إسطنبول (زمان التركية) – رغم أن مسؤولي الحزب الحاكم في تركيا يصفون أنصار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ب”الإرهابيين”، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بليدية إسطنبول بن علي يلدريم طلب من أنصار الحزب الكردي أن يدعموه في الانتخابات البلدية في نهاية هذا الشهر.
جاء ذلك في برنامج تلفزيوني أذاعته قناة “خبرترك”، حيث قال يلدريم الذي استقال مؤخرًا من منصب رئيس البرلمان، وكان قد شغل قبل ذلك منصب رئيس الوزرء، إن حزب الشعوب الديمقراطي ليس له مرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، زاعمًا أنهم سيصوتون لصالحه في الانتخابات.
وعندما سألت المذيعة: “ألا تواجه مشاكل حينما تطلب من مؤيدي الحزب الكردي أن يساندوكم في الانتخابات؟”، أجاب يلدريم قائلاً: “لا أواجه أي مشلكة.. فأنا أطلب دعمهم، لأنهم يعيشون في إسطنبول، وأنا سأعمل من أجل كل سكان إسطنبول البالغ عددهم 15 ملوين شخص”، على حد تعبيره.
يأتي ذلك رغم أن الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتمية رجب طيب أردوغان يصف حزب الشعوب الديمقراطي بالإرهابي، ويعتبر أنهم يتبعون حزب العمال الكردستاني المحظور.
بن علي يلدريم ليس الوحيد الذي كان له هذه الطلب، إذ أن حليف الجزب الحاكم في الانتخابات زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجالي، طلب دعم أنصار الحزب الكردي.
وقال بهجالي في لقاء جماهيري: “نحن نطلب تأييد كل المواطنين الناطقين باللغة الكردية”، وذلك رغم أنه يأتي في مقدمة الزعماء الذين يستخدمون لغة عنيفة ضد الحزب الكردي.
يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لن يشارك بمرشحين في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في 31 مارس/ آذار الجاري.
ورفع الحزب شعار “معًا نحو الديمقراطية”، وتتمثل استراتيجيته العامة في استرداد البلديات المفروضة عليها حراسة قضائية في شرق تركيا؛ والعمل على خفض نسبة دعم تحالف الجمهور المكوّن من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في الغرب.
وهذه الاستراتيجية ستجبر مؤيدي الحزب على التصويت لصالح أحزاب مختلفة جدًّا ؛ حيث سيؤيدون حزب السعادة في أديامان، والشعب الجمهوري في إزمير، واليسار الديمقراطي في غازي عنتاب، إلا أنه لم يعلن بعدُ أي مرشح سيدعمونه في إسطنبول.