ويلينغتون (زمان التركية)ــ أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الخميس، حظر البنادق نصف الآلية والهجومية مثل التي يستخدمها الجيش بموجب قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة.
وأضافت أرديرن أنها تتوقع صدور القانون الجديد بحلول 11 أبريل/ نيسان القادم وإقرار آلية لاستعادة الأسلحة المحظورة.
ومضت تقول “الآن وبعد ستة أيام من الهجوم نعلن حظرا في نيوزيلندا على جميع البنادق نصف الآلية والهجومية على غرار التي يستخدمها الجيش”.
والتصريات التي أدلت بها أرديرن هي تتويج لجهودها عقب مقتل 50 مصليا في أسوأ حادث قتل جماعي بالرصاص في تاريخ البلاد.
إلى ذلك، أجريت الأربعاء، مراسم دفن ستة من ضحايا إطلاق النار الذي استهدف المسجدين، في أول مراسم لدفن 50 شخصا قتلوا في الهجوم.
وكان الرئيس التركي السابق عبد الله جول أثنى على موقف رئيسة وزراء نيوزيلندا وتعاملها مع حادث الهجوم على المسجدين، الذي أوقع 50 قتيلا.
وفي تغريدة نشرها عبر تويتر، قال جول: “في أعقاب المجزرة المروعة التي وقعت في نيوزيلندا، يجب على جميع القادة والزعماء السياسيين الاقتداء برئيسو وزراء نيوزيلندا جاكندا أرديرن في خطاباتها الحكيمة وسياستها المحتضنة للجميع وموقفه الصادق والحازم تجاه المجزرة التي شهدتها نيوزيلندا والتي تقشعر لها الأبدان.
Yeni Zelanda’da yaşanan tüyler ürpertici katliam sonrasında Başbakan Jacinda Ardern’in yaptığı sağduyulu konuşmalar, ortaya koyduğu kuşatıcı politika ve sergilediği samimi ve kararlı tavır tüm liderlerin örnek almasını gerektirecek niteliktedir.
— Abdullah Gül (@cbabdullahgul) March 20, 2019
يأتي ذلك في حين استدعت أستراليا أمس، الأربعاء، السفير التركي لديها، اعتراضاً على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، التي وصفها رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون “بالطائشة” و”العدائية”، ووعد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد أنقرة.
وكان أردوغان أرسل عددا من الرسائل التحذيرية “للأستراليين المعادين للإسلام”، مذكراً إياهم بالمصير الذي واجهه جنودهم الذين قُتلوا على يد جيش الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
وأثار الرئيس التركي غضب نيوزيلندا، الإثنين، باستخدامه تسجيل فيديو مروع صوّره منفّذ مجزرة المسجدين في كرايست تشيرش، خلال حملات انتخابية في تركيا.
ومن جانبه حذر وينستون بيترز، نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندي، الإثنين، من “تسييس المجزرة الدامية الذي يعرّض للخطر مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج، ووصفه بالغير منصف إطلاقاً”.
وكان من اللافت خلال هذا الاسبوع تقديم الرئيس التركي أردوغان خلال ما يقوم به من حملات للانتخابات المحلية، الهجوم الإرهابي الذي حصل في كرايست تشيرش بنيوزيلندا،بأنه جزء من هجوم أكبر على تركيا والإسلام عامة، وعليه شخصياً. كما توعد منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا “بمحاسبته إذا لم تحاسبه بلاده.”