أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني تركي سابق عن حزب العدالة والتنمية أن مسجد “آيا صوفيا ورجب طيب أردوغان هما المستهدفان من هجوم نيوزيلندا” الذي أودى بحياة 50 شخصا.
وأضاف النائب السابق عن مدينة إسطنبول، متين كولونك، خلال زيارته لمكتب الاتصالات الخاصة بالانتخابات التابع لحزب العدالة والتنمية، في مدينة هكاري، أن المعتدين على المصلين في نيوزيلندا يريدون الزج بالعالم في حرب كبيرة ودفع العالم إلى كارثة ضخمة تسبق “المسيح” وفق أفكارهم الضالة.
مشيرا إلى أن بندقية منفذ الهجوم كانت تحمل رسومات مآذن آيا صوفيا وإعادة تنصير الأناضول ورجب طيب أردوغان.
وأضاف كولونك متسائلا: “ما الرسالة التي بعثوها لنا خلال هذا الهجوم؟ طالبونا بمغادرة الأراضي الأوروبية. يزعمون أنها ملك آبائهم! نتحداهم أن يأتوا ويخرجونا من هذه الأرض. لنرى إن كانوا سيجرؤون على هذا. هذا لن يحدث أبدا وسيهزمون. هذه الدولة ستكون ضمن أقوى عشر دول في العالم بحلول عام 2030. استهدفوا أردوغان خلال هذا الهجوم. ما الذي فعله أردوغان؟ وضع كل البنى التحتية لإعداد هذا البلد للقرن القادم”.
يأتي ذلك في حين استدعت أستراليا أمس، الأربعاء، السفير التركي لديها، اعتراضاً على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، التي وصفها رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون “بالطائشة” و”العدائية”، ووعد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد أنقرة.
وكان أردوغان أرسل عددا من الرسائل التحذيرية “للأستراليين المعادين للإسلام”، مذكراً إياهم بالمصير الذي واجهه جنودهم الذين قُتلوا على يد جيش الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
كما أثار الرئيس التركي غضب نيوزيلندا، الإثنين، باستخدامه تسجيل فيديو مروع صوّره منفّذ مجزرة المسجدين في كرايست تشيرش، خلال حملات انتخابية في تركيا.
ومن جانبه حذر وينستون بيترز، نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندي، الإثنين، من “تسييس المجزرة الدامية الذي يعرّض للخطر مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج، ووصفه بالغير منصف إطلاقاً”.