إسطنبول (زمان التركية)ــ شن ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا هجوما على التعديلات الدستورية المرتقبة في مصر.
وقال أقطاي إن “واقع مصر حزين”، وأضاف: “في تركيا نحترم جيشنا ومؤسستنا العسكرية، لكن الجيش ينبغي أن يكون تابع للشعب، وإرادة الشعب أكثر تقديساً من أي شيء آخر، وحينما عبّر الشعب التركي عن إرادته استطاع التقدم في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والتعليمية وغيرها” وفق تعبيره.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها “أقطاي” الثلاثاء، خلال ندوة بمدينة إسطنبول نظمها معارضون مصريون وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين ناقشت التعديلات الدستورية في مصر.
وقال مستشار أردوغان “الانقلابيين حينما يفرضون الدستور على الشعب، فإن ذلك يعد اغتصاباً للسلطة، ويُفرض عليهم دون (أخذ) رأيهم”. وفق وكالة الأناضول.
ورأى أقطاي أن “الفرق الأساسي بين تركيا والكثير من الدول العربية، هو أن في تركيا انتخابات تعبّر عن إرادة الشعب”.
وأضاف: “الأمة الإسلامية لا تتفق على الشر، بل تتفق على الخير، لذلك فإن أمر الحرية والانتخابات أمر أساسي لنمو أي دولة”.
وتابع: “رئيس الدولة الآن في تركيا مراقب من قبل الشعب، وهو يقول للشعب راقبوني، والشعب سيقيّم ذلك”.
ذلك على الرغم من تطبيق نظام الحكم الرئاسي في تركيا الذي يجمع صلاحيات واسعة في يد الرئيس، وتنتقد المعارضة تطبيقه، وترى أن الرئيس رجب طيب أردوغان لجأ إليه لفرض سيطرته على كافة مفاصل الدولة.
وغيرت الحكومة التركية نظام الحكم باللجوء إلى تعديل دستوري، تم التصويت عليه في استفتاء عقد في أبريل/ نيسان 2017.
يشار إلى أن الندوة التي استضافتها جامعة “إسطنبول صباح الدين زعيم”، نظمها “مركز الجزيرة للدراسات” بالتعاون مع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، تحت عنوان “التعديلات الدستورية في مصر: الظروف والتداعيات”.
ويذكر أن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب المصري، عقدت أولى جلسات الاستماع الخاصة بالتعديلات الدستورية بقاعة الشورى (سابقًا) اليوم الأربعاء، وذلك بشكل علني بحضور ممثلي وسائل الإعلام.
ووجهت اللجنة، الدعوة لكل من الفقهاء الدستوريين وأساتذة القانون بالجامعات المصرية، والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، والهيئات القضائية والمجالس القومية المتخصصة لحضور جلسات هذا الأسبوع.